«تجمُّع اللجان»: المطلوب خطّة رعائية إغاثية وتحصين اجتماعي وصحي وطبّي للنازحين
ندّدَ «تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة» بالعدوان المتواصل على لبنان منذ ما قبل الكيان الصهيونيّ «والذي عرفنا فيه المجازر العديدة منذُ مجزرة حولا 1948 حتّى المجازر الأخيرة في بيروت وفي الضاحية وفي الجنوب والبقاع»، مشيراً إلى أنَّ «هذا العدوّ قائم على الإجرام وإذا كان الصهاينةُ يعتبرون أنفسَهم ضحايا النازيّة، فقد أثبتوا أنَّهم أساتذة في مدرسة الإبادة الجماعيّة التي كان هتلر من رموزها، والتي يبدو أن نتنياهو يريدُ أن يلعبَ دورَ هتلر الجديد على الرغمِ من ادّعائه بأنَّ مشروعه هو الانتقام من جرائم هتلر النازيّة».
ولفتَ إلى أنَّ «ما يحتاجُه أهلنا المُصابون في كلّ المناطق اللبنانية ليس فقط البيانات المُتعاطفة وهي مهمّة وتؤكّدُ وحدةَ الشعب اللبنانيّ والالتفاف حولَ أبنائه المُصابين وحول مقاومته البطوليّة، ولكنَّ المطلوب أيضاً هو خطّة رعائية إغاثية متكاملة تبدأ من توفير كلّ أسباب الإغاثة والرعاية لعشرات الآلاف من النازحين من بلداتهم وقراهم إلى مناطق يعتبرونها آمنة، وأيضاً في توفير خطّة تحصين اجتماعي وصحي وطبّي لهؤلاء، وهذا يتطلّبُ تحرُّكاً من الدولة أولاً ومن المؤسَّسات الأهليّة ثانياً، كما يتطلّبُ مساعدات فوريّة من كلّ الدول العربيّة والإسلاميّة ومن المنظَّمات الدوليّة الإنسانيّة. فلبنان يخوضُ اليومَ مع فلسطين معركةَ المصير العربيّ. بل معركةَ المصير الإنساني. فعلى ضوء نتائج هذه المعركة يتقرّرُ إلى حدٍّ كبيرٍ مصير المنطقة ومصير البشريّة».
ودعا التجمُّع «كلّ العائلات اللبنانيّة إلى أن تستقبلَ بدرجةٍ عالية من الروح الوطنيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة كلّ النازحين من الجنوب والبقاع الغربيّ والضاحية، بحيثُ يشعرون أنَّ بيتَ كلّ لبنانيّ هو بيتٌ لهم، وأنَّ كلّ مؤسَّسة لبنانيّة هي مؤسَّسةٌ لهم».