إنّا لمنتصرون…
د. عدنان نجيب الدين
هناك تعتيم إعلامي مطبق، ولا يُسمح للإعلاميين المحليّين أو الأجانب بتصوير وبث صور الدمار الذي تحدثه ضربات صواريخ المقاومة في المواقع الصهيونية، كما أنّ التصريح عن عدد القتلى أو الجرحى ممنوع. والهدف هو جعلنا نعتقد أن لا أثر لضربات المقاومة عليهم لكي نيأس من أهمية المقاومة وتأثيرها. لكن تحرير الجنوب وطرد جيش الاحتلال من بيروت وباقي الأراضي اللبنانية يعطينا الحقيقة الناصعة.
أما عندنا فيتمتع اللبنانيون بقدر كبير من الحرية الإعلامية ويُسمح لمئات الصحافيين ووسائل الإعلام بنشر كلّ ما يرونه (وما لا يرونه) ويقولون الحقائق وبعض الإعلاميين يبث أحياناً الأكاذيب وينشر الإشاعات لتوهين بيئة المقاومة. ولكن إيمان اللبنانيين الشرفاء بعدالة قضيتهم وبقوة المقاومة التي تدافع عن لبنان وتساند أهل فلسطين المظلومين الذين تعرّضوا ويتعرّضون لحرب إبادة وتهجير جديد من بلادهم.
فإذا كنا إنسانيّبن ولدينا أخلاق فلا يجب أن يتفوّه أحد بكلمة تصبّ في خدمة الإجرام الصهيوني، لأنّ شهية الصهاينة مفتوحة على كلّ أرض عربية مجاورة لفلسطين ولذلك ينشرون روح الانهزام في بيئتنا لكي يظنّ البعض أننا في منأى عن الخطر.
الحرب قائمة بين أهل الأرض المدافعين عن بلدهم وبين الغزاة الصهاينة المجرمين. وسينتصر أهل الأرض المقاومون ويندحر الغزاة المحتلون عن أرضنا اللبنانية والعربية.
وإنّا لمنتصرون بإذن الله…