أخيرة

دبوس

الشيطان الأعظم يعِظ!

 

هو نفس هذا الأفّاق، الكاذب، القاتل، الذي وقف البارحة على منبر الأمم المتحدة ليسدي إلينا محاضرات في حب السلام، والشوق إلى وقف نزيف الدم، والسعي الدؤوب لوقف الحرب في غزة، هو ذاته الذي قال لأرييل شارون حينما دفع بقواته الى لبنان في عام 1982، أقتل أقصى ما تستطيع من هؤلاء الأوغاد،
وهو ذات المجرم الذي أوْعز الى ممثلته في مجلس الأمن للوقوف في وجه أي توجّه لوقف إطلاق النار في غزة، بمعنىً آخر، الموافقة الكاملة والمؤازرة بالقول وبالفعل لاستمرار المجازر الجماعية والإبادة للشعب الفلسطيني،
ماذا تعني هذه الميزانية الفلكية لوزارة الدفاع الأميركية؟ والتي غدت على أعتاب التريليون دولار؟ يواكب هذا امتناع مطلق، كمبدأ مستجدّ، تلتزم به كلّ الإدارات الأمريكية بعد إدارة بوش الابن بعدم التورّط في حروب مباشرة في الخارج، لا تعني هذه الميزانية العملاقة والامتناع عن خوض الحروب المباشرة سوى انّ جزءاً عظيماً منها سيفرد للتطوير التكنولوجي والأبحاث والإبداعات في المنتجات التسليحية، وكذلك استعمال جزء مرموق لشراء ذمم كبار الضباط في كثير من دول العالم، لن أنسى أبداً حينما وقف شمعون بيريز على الحدود مع لبنان متأسّياً على الخسائر البشرية التي مُني بها جيش الكيان على أيدي أبطال المقاومة اللبنانية، وقال بحرقة وجزع، متى يأتي اليوم الذي نرسل فيه روبوتات مقاتلة تستطيع ان تقاتل أعداءنا بدلاً من جنودنا، أنني أتمنى ان أرى هذا اليوم، هنالك طائرات مُسيّرة بدون طيار، وهنالك قوارب انتحارية مُسيّرة، فما الذي يمنع ان تكون هنالك دبابات ومدرّعات مُسيّرة أيضاً، تقوم بعملية الهجوم في مراحله الأولى لاستخراج المقاتلين من مكامنهم، ثم استعمال المُسيرات الطائرة بعد ذلك لاقتناصهم،
خلاصة القول انّ أموالاً طائلةً تنفق من قبل المعسكر المعادي بقيادة الشيطان الأعظم للتطوير والتكنولوجيا والبحث، وانّ علينا أن نتحسّب مما قد يفاجئوننا به في المعارك المصيرية.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى