أخيرة
دردشة صباحية
العودة إلى القراءة
يكتبها الياس عشّي
سؤال: إلى أيّ حدٍّ تستطيع وسيلة إعلامية مقروءة أن تصمد أمام الفضائيات؟
في رأيي أنّ الكثير من الناس، وأنا منهم، بدأوا يمجّون الوجوه السياسية والإعلامية التي تطلّ عليهم ليلَ نهارَ بأصواتها المألوفة، والرتيبة، والناشزة، وصاروا على قناعة بأنّ العودة إلى القراءة، والتجوّل بين صفحات الكتب والصحف والمجلّات، قد يحمل الحلّ في الخروج من التفاهة والتسطيح، شرط أن تكون المقروءات على سويّة مع العقل، والإبداع، والاستشراف، والأناقة.
ولنتذكر ما قاله عملاقان من عمالقة الأدب؛ يقول الجاحظ:
«لأنّ كلّ من قرأ كتاباً (…) كان له غنمُهُ، وعلى مؤلّفِه غُرْمُهُ». ويقول المتنبي: «… وخيرُ جليسٍ في الأنام كتابُ».