الوطن

«المؤتمرُ العربيّ»: لترجمة التضامُن مع لبنان إلى دعمٍ ملموس في مجال الدفاع الجويّ

عقدَت لجنة المتابعة في «المؤتمرِ العربيّ» العام الذي يضمُّ «المؤتمرَ القوميّ العربيّ»، «المؤتمرَ القوميّ – الإسلاميّ»، «المؤتمرَ العام للأحزاب العربيّة»، «مؤسَّسةَ القدس الدوليّة» و«الجبهة العربيّة التقدميّة»، اجتماعها الأسبوعيّ برئاسة خالد السُفياني المنسّق العام لـ»المؤتمرِ القوميِّ – الإسلاميّ» الذي افتتحَ الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء فلسطين والأمّة «ولا سيّما شهداء لبنان الذين ارتقوا بالمئات خلال هذه الأيّام في مجازر إلكترونيّة ولاسلكيّة وقصف طال معظم الأراضي اللبنانيّة، بالإضافةِ إلى اغتيالِ القادة الشهداء الذين لن يزيدَ اغتيالُهم، المقاومةَ إلاّ قوّةً وقدرةً على مواجهة العدوان».
ودان المجتمعون في بيان «بكلَّ قوّة العدوان الوحشيّ الصهيونيّ الذي يحاول أن يكرّر في لبنان ما فعله منذ عام تقريباً في غزّة وعموم فلسطين، وسط صمت رسميّ عربيّ ودوليّ يكشفُ عن عمقِ التواطؤ مع العدوّ الصهيونيّ في وحشيّته التي فاقت وحشيّة النازيين الذين يحاولُ الصهاينة تصوير أنفسهم كضحايا لهم».
ودعوا «ونحنُ على أبواب الذكرى الأولى لملحمة «طوفان الأقصى» الحكوماتِ العربيّة والإسلاميّة والصديقة كافّة إلى الردِّ على هذه الجرائم الصهيونيّة من خلال قطع العلاقات، بكلِّ أشكالها، ووقف التطبيع بكلِّ أنواعه مع هذا العدوّ، والسعي لقيام تحالف عربيّ – إسلاميّ – عالميّ يُنهي العدوانَ على فلسطين ولبنان ويؤسِّس لحركة عالميّة لعزلِ الكيان الصهيونيّ وطرده من كلّ المنظّمات الدوليّة».
ودعوا «كلّ الأحزاب والقوى والهيئات الشعبيّة العربيّة إلى التلاقي في إطار كتلة تاريخيّة عابرة لكل التباينات الفكريّة والخلافات السياسيّة والعصبيّات الفئويّة، وتكون أولى مهمّات هذه الكتلة هي تحقيق الاستقلال الوطنيّ الحقيقيّ، لكلّ أقطارنا العربيّة، ولا سيّما تحرير فلسطين وكلّ أرض عربيّة محتلّة ولحشد الطاقات لمقاومة الاستعمار والصهيونيّة والعنصريّة».
ودعا المؤتمرُ «النقابات والاتحادات والمنظَّمات والجمعيّات المتخصّصة، كلٌّ في مجاله، لإعدادِ خططِ المسانَدة الإنسانيّة والصحيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والقانونيّة، التي تتكاملُ مع بطولاتِ جبهات المساندة الجهاديّة في اليمن والعراق وسورية وحركات المُساندة الشعبيّة» في الأقطار العربيّة من المحيط إلى الخليج.
ودعا «إلى أوسع حملات شعبيّة عربيّة وإسلاميّة ودوليّة لمقاطعة منتجات العدوّ وداعميه أيّاً كانوا»، محيياً «ما تمّ إنجازه حتّى اليوم في هذا الإطار من مقاطعة شعبيّة واسعة شملت العائلات والأُسَر في بلادنا والعالم».
كما حيّا المؤتمر «الجهات والحكومات كافّة التي اتخذَت مواقف صريحة تندّد بالعدوان على فلسطين ولبنان ودعاها إلى ترجمة هذه المواقف بإجراءات دعم ملموس على كلّ صعيد، ولا سيَّما على الصعيد العسكريّ لتوفير مقوّمات الدفاع الجويّ الذي وحده قادر على منع العربَدة الصهيونيّة في سماء فلسطين ولبنان وسورية، وإنهاء التفوّق العسكريّ الجويّ الذي باتَ عاملَ القوّة الرئيسيّ لدى العدوّ».
وحيّا «القرارَ الذي اتخذته الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة بتبني الرأي الاستشاريّ لمحكمة العدل الدوليّة الذي يُطالب بانسحابٍ إسرائيليّ فوريّ من الأراضي المحتلّة، كما بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضويّة في الأمم المتحدة»، ودعا المؤتمر «مجلسَ الأمن الدوليّ إلى تبنّي هذا القرار واعتباره ملزماً تحتَ الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة، وفي حال وضعت واشنطن الفيتو، العمل على دعوة الجمعيّة العامّة للانعقاد والتصويت مجدّداً على هذا القرار في إطار بند «التحالُف من أجل السلام» كما حصلَ في أكثر من حرب كان أحدُ أطرافها عضواً دائماً في مجلس الأمن».
وأكّدَ المؤتمر «ما سبقَ أن أكّده وسائر مكوّناته، بأنَّ هذا العدوّ لا يفهمُ إلاّ لغة القوّة، وأن ما «أُخذ بالقوّة لا يُستردُّ بغيرِ القوّة»، وهو الشعار الذي ساهم في دور قياديّ وتاريخيّ لمصر، والذي يتطلّع كلُّ عربيّ إلى مصر لاستعادتها، ولا سيّما أنَّ دورَها في هذه المرحلة هو دورٌ تاريخيّ يستطيعُ أن يحقّق للأمّة الكثير من أهدافها، ويستطيع أن يخترق الجدار السميك الذي أقامَه حولَه العدوّ الصهيونيّ وحلفاؤه في واشنطن والغرب».
ووجّهَ المؤتمر «تحيّةً للمقاومة في لبنان على موقفها النبيل والشُجاع والمعبِّر عن وحدةِ الأمّة مع مقاومتها الأسطوريّة في فلسطين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى