أخيرة

دردشة صباحية

إنهم يهربون من الحوار (1)
يكتبها الياس عشي

مع بداية الأزمة السورية طرح الرئيس بشار الأسد الحوار الوطني كمدخل رئيس لحلّ الأزمة. اعتقدت أنّ المعارضة السورية، بكلّ أطيافها، ستتبنّى خريطة الطريق هذه بدون تردّد، وبدون شروط، وبعقل منفتح، باعتبارها، كما تقول، تمثّل الشرائح المثقفة في النسيج السوري.
لكنّ الأمر لم يكن هكذا أبداً، فسقطت المعارضة في التجربة الأولى، ولم تجرؤ على المواجهة.
المثقف لا يهرب. المثقف يواجه، ويتحدّى، ويفسح في المجال للعقل المبدع؛ لأنّ الأفكار الجديدة والصحيحة هي التي تنتصر في النهاية مهما كان الحوار قاسياً.
المحاور لا يعيش على الهوامش، ولا على أطراف وطنه، ولا بين الإذاعات، والمحطات الفضائية، والصحف الصفراء المموّلة من أعداء سورية التاريخيين.
المُحاور لا يتلقّى أوامر، لا تولد أفكاره في رحم الآخرين، لا تُملى عليه الأسئلة. السؤال هو صناعة ذاتية حتى ولو جاء طعمه كالخبز المحروق. إنْ لم يفعل «السؤال» كلّ ذلك دخل في غربة طعمها مرٌّ.
وغداً لنا كلام آخر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى