دبوس
«المعدّل» المضلّل
هكذا حسبها المأزوم نتنياهو، فهو يزفّ “البشرى” لجمهوره المأفون بأنّ معدّل القتل في غزة حتى الآن هو واحد مقابل مئة، أيّ أنّ كيانه اللقيط خسر من الناحية البشرية شخص واحد مقابل كلّ مئة فلسطيني، ولذلك فهو يخلص الى نتيجة مفادها أنه في وضع جيّد منجز، نسيَ الأحمق أنّ الشعب الفييتنامي ربح الحرب ضدّ أميركا وكان معدل الخسائر البشرية نفس الشيء، كلّ مئة فيتنامي قتل مقابلهم أميركي واحد، وهو نسيَ شيئاً آخر، أنّ خسائر الفلسطينيين في الأغلبية الساحقة هم من الأطفال والنساء، ولكنه يحبّذ أن يخادع نفسه ويخدع شعبه المارق، ثم أنه يقوم الآن بالتورّط في جبهة أخرى ستعجّل في كتابة مصيره ومصير كيانه المحتوم، وهو يمارس هوايته المفضّلة الآن أيضاً في قتل الأطفال والنساء في لبنان…
لقد آن أوان الرضوان والعبّاس والزينبيّين والفاطميّيين نحو نهاريا، سنجسّد في هذه الاندفاعة الهزيمة الفادحة والمطلقة في ما قبل الانهيار الكلّي لهذا الكيان، وستكون تلك القفزة بمثابة منطقة انطلاق نحو إزالة الغدة السرطانية، وتخليص البشرية برمّتها من شرورها…
هذا الكيان يقاتل بقدرات أميركا وكل الغرب الفاجر، تماماً كما تقاتل أوكرانيا، ليس بقدراتها، بل بقدرات أميركا والناتو، هي معركة واحدة، والعالم آخذ بالتشكّل تبعاً لما سيترتب عليه كلّ هذا الصراع في مسارح العمليات، نحن نقاتل برؤوس باردة، وبوتيرة نتحكّم بإيقاعها، ولا ننجرّ إلى التناغم مع الإيقاع الذي يريد فرضه العدو، ونتحمّل الألم من استهداف مدنيينا، ولكننا منتصرون لا محالة.
سميح التايه