أخيرة

دردشة صباحية

إنهم يهربون من الحوار (2)

 

يكتبها الياس عشي

الحوار أشبه بسماء لا تحلّق فيها سوى النسور، فالنسر يحمي سماءه وقممه من الدخلاء، والمتطفلين، والمتردّدين، والمسطحين، وذوي النفوس الضعيفة التي قال فيها المتنبي:
من يَهُنْ يسهُلِ الهوانْ عليه
ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامْ
لكنّ النسرَ يفتح عوالمَه الزرقاء والمدهشةَ للبسطاء من الناس، وللأقوياء، ولأصحاب النوايا الحسنة، وللذين عندهم كرامة.
*****
لنسألَ:
هل يحقّ للمواطن أن يطالب بالعدالة إن لم يكن هو عادلاً؟
وهل يحقّ لبعض “المعارضين” أن يطالبوا بمحاربة الفساد إذا كانوا يتلقَون “رواتبهم” من الخارج؟ ألم يقرأوا ما قاله جبران خليل جبران: “ما أظلمَ من يعطيك من جيبه ليأخذَ من قلبك”؟
وكيف يتعايش الإصلاح مع التدمير؟ والحرية مع استباحة الشوارع؟ والدولة المدنية مع إثارة الفتن الطائفية؟
بل كيف يتحاور “المعارضون” في ما بينهم، ويرفضون الحوار مع السلطة؟
فهل من يجيب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى