ثقافة وفنون

ورشة عمل بجامعة تشرين حول العمارة الأوغاريتية في ختام فعاليات مهرجان «أوغاريت الوطن الأم»

أقيمت في قاعة السيمنار في كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين ورشة عمل حول العمارة الأوغاريتية وذلك في ختام فعاليات مهرجان “أوغاريت الوطن الأم” الذي أقامته جمعية أصدقاء أوغاريت بالتعاون مع مديرية الثقافة ونقابة المهندسين باللاذقية.
وعرض رئيس لجنة العمارة بالنقابة المهندس “عهد قاضون” لواقع مدينة أوغاريت من ناحية الهندسة المعمارية وأسلوب البناء فيها مشيراً إلى أنها تتكوّن من مجموعة من المعابد والمباني والهيكل الرئيسي وفيها القصر الملكي الذي يتألف من عدة طوابق ويحتوي على حوالي 100 غرفة ما يشكّل أحد روائع العمارة في العصر البرونزيّ بينما هناك أحياء سكنية ذات مساحات مختلفة، مبيناً أن المنزل الأوغاريتيّ يُبنى بشكل مرتب وفيه عدة غرف حول فسحة مركزية.
وأكد المهندس “قاضون” أهمية الحفاظ على هذه المدينة وإعادة إحيائها بالدرجة الأولى عبر ترميمها كمسرح جبلة الأثري والسعي لتسجيلها في التراث العالمي وتحويلها لمنشاة أثريّة لها ديمومة والتسويق لها بالدرجة الثانية للاستفادة منها في المجال السياحي.
وحول إمكانية الاستفادة من الهندسة المعمارية الأوغاريتية في واقعنا المعاصر لفت المهندس “قاضون” إلى أن العصر تطور ولكن يجب البناء بشكل يتماشى مع نسيج المنطقة عبر التذكير بالتاريخ الأوغاريتي وعدم تناسي الآثار الموجودة لأن الأثر الذي تركته الهندسة الأوغاريتية على التاريخ الإنساني والعمراني كان كبيراً باعتبارها حلقة وصل بالتطور العمراني في العالم فضلاً عن تطورها في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي الصناعة وبأبجديتها وعلاقتها بالبحر.
من جهته أوضح الباحث الدكتور “بسام جاموس” في تصريح مماثل أن الهندسة الأوغاريتية تميّزت بأنها هندسة محلية جميلة حيث ترك لنا الإنسان الأوغاريتي قصوراً مهمة منذ 3000 عام مثل القصر الملكي ومعابد معمارية ومعبد “دجن ورشف“ ومكتبتين مهمتين حفظت بهما الرقم المسمارية وهما مكتبة “ربانو ورشابو”، إضافة إلى أرشيف مهم جداً يضمّ الرقم المسماريّة للمبادلات التجارية بين مملكة أوغاريت والعالم الإيجي.
كما تنقسم رأس الشمرة إلى قسمين وهما المدينة العليا التي تتألف من القصور ومكاتب الموظفين والإداريين والجيش والحرس والحديقة وصالة العرش وصالة الاستقبال وغرف الكتبة الذين كتبوا الرقم المسمارية الأدبية والقانونية والعلمية والرياضية والفلسفية والمدينة السفلى التي تمتزج فيها ورش العمل.
من جانبهما المهندسان المعماريان “يزن يحيى حسينو وحيدرة خليل” عرضا لمشروعهما حول الخطة التنموية لمدينة أوغاريت تحت عنوان “مسار تنمية سياحي لموقع أوغاريت” الذي يشكل نقطة جذب سياحية باعتبار أن أوغاريت هي تاريخ سورية القديم الذي يجب الحفاظ عليه لكونها رمزاً من رموز الحضارة، مشيرين إلى أن هذا المشروع هيكلي تنموي لاستقطاب السياحة في هذه المنطقة.
من جهته المهندس “جوني فايز بطرس” عرض لمشروعه الذي هو بمثابة مركز أبحاث أثري لحضارة أوغاريت وهو مشروع يسلط الضوء على التل الأثريّ لاستقطاب بعثات أثرية ولتعزيز السياحة بشكل أكبر ويشمل المشروع فعاليات ثقافية وتعليمية وبحثية وخدمية للمنطقة من مطاعم ومعارض ومتاحف وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى