«مركز التواصل»: لجبهة عالميّة تسعى لعزلِ الكيان الصهيونيّ
أشارَ “المركز العربيّ الدوليّ للتواصُل والتضامُن” برئاسة معن بشّور إلى “ما يشهدُه لبنان منذ 17 أيلول، من حربِ إبادة يشنُّها جيشُ العدوّ الصهيونيّ عليه، وتتسبَّب باستشهادِ المئات وجرح الآلاف، وقصف العديد من المدن والقرى والبلدات في معظم المناطق اللبنانية، وتهجير مئات الآلاف من اللبنانيين والمقيمين من بيوتهم إلى ملاذات آمنه في لبنان وخارج لبنان”.
وقال في بيان “وما إصرار نتنياهو وزمرته الحاكمة على مواصلة العدوان على لبنان عبرَ الوسائل والأساليب ذاتها التي اعتمدَها ضدَّ أهل غزّة وعموم فلسطين منذ أكتوبر 2024، إلاَّ تأكيد أنَّ هذا الكيان يكرّر جرائم النازيّة التي طالما اعتبرَ أهله أنَّهم ضحايا لها، وإذ بحكومتهم وجيشهم يرتكبون من الفظائع ما يفوقُ فظائع النازيّة، وإذ بنتنياهو يتفوّقُ في الوحشيّة على هتلر الذي كان يتّهمه بتدبير المجازر ضدَّ اليهود”.
وسألَ “وإذا كان المحتلّ الإسرائيليّ حاول أن يستخدمَ عملية “طوفان الأقصى” وما رافقَها من تضليل وأكاذيب لتبرير حرب الإبادة على غزّة، فما هي ذريعةُ العدوّ ضدَّ لبنان الذي تحرصُ مقاومته في انتصارها لأهلّ غزة وعموم فلسطين ألاَّ تستهدف طيلة عام بكامله سوى المواقع والتحصينات والتجمّعات والمؤسَّسات العسكريّة وفي حربٍ أعلنت المقاومة اللبنانيّة أنَّها لن توقفَ مشاركتَها فيها إلاَّ بوقفِ العدوان على غزّة، وهو ما قرّرته أيضاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن في قرارات بوقفِ إطلاقِ النار رفضت تل أبيب تنفيذه”.
ودعا “أصدقاءَنا أعضاء المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين وأحرار العالم كافّة الذين انتفضوا ضدَّ حربِ الإبادة في غزّة وفلسطين، أن يتحرَّكوا بالقوّة ذاتها من أجل وقفِ العدوان على لبنان ومن أجلِ تأمين المساعدات الضروريّة لعشرات الآلاف من العائلات اللبنانيّة المهجَّرة من بيوتها التي يستهدفُها هذا العدوان”.
وقال “كما نتطلّعُ إلى كلّ القوى الحيّة وأحرار العالم للضغط على حكوماتها من أجلِ تشكيل تحالف دوليّ لوقف العدوان وإصدار قرار ملزم للاحتلال الإسرائيليّ بوقف العدوان على لبنان، كما على فلسطين، في إطار بند “التحالف من أجل السلام” الموجود في ميثاق الأمم المتحدة، والذي يصبح بموجب قرار الجمعيّة العامّة، قراراً ملزماً إذا تعذّر صدور قرار عن مجلس الأمن بسبب الفيتو الأميركيّ المعهود”.
كما دعا “أحرارَ العالم إلى السعي من أجل تشكيل جبهة عالميّة من كلّ القارات، تسعى لعزل الكيان الصهيونيّ وملاحقة أركانه من مجرمي الحرب وتنفيذ قرارات المحاكم الدوليّة في حقّهم، وصولاً إلى طرد هذا الكيان من الأمم المتحدة وسائر مؤسَّساتها”.