حزبُ الله شيّعَ 3 شهداء: لن نتخلّى عن نصرة فلسطين
شيّعَ حزب الله وجمهور المقاومة في “روضة الحوراء زينب” في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الشهيد القائد محمد حسين سرور “الحاج أبو صالح” والشهيدين حسين أحمد عوالة “ميثم” وخضر حمّودي عطوي “السيّد محمود”، بمسيرةٍ حاشدة انطلقت من باحة الروضة وجابت الشوارع المحيطة بها، بمشاركة أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النوّاب أمين شري، علي عمّار، إبراهيم الموسوي، الدكتور حسين الحاج حسن، الدكتور علي المقداد، الوزير السابق محمد فنيش، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وعددٍ من الفاعليّات والشخصيّات.
وتخلّلت مراسم التشييع كلمة لفضل الله قال فيها “من وحيِ دمائكم الطاهرة أيّها الشهداء نقولُ، لقد اعتقدَ العدوّ أنَّ بقتله القادة سوف يُضعفُنا، ولكن ما لا يعلمُه، هو أنَّ كلّ مجاهد في مسيرتنا هو قائدٌ أو مشروع قائد، ولذا فنحنُ لا نملكُ في مسيرتنا إلاّ القادة الذين يتوارثون الحكمة والخبرة والشَجاعة وعشق الشهادة كابراً عن كابر”.
وتوجّه فضل الله إلى العدوّ قائلاً “لن تفهمَ لغتَنا ولا ثقافتنا ولن تفقهَ معنى الروح التعبويّة المندكّة فينا، فلا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن القادة، لأنَّهم مزروعون على امتداد خطوط المواجهة معكم وأمامكم، وستجدونهم في كلّ ميدان”.
وأكّدَ “أنَّنا لن نتخلّى عن نصرةِ فلسطين والقدس وغزّة المظلومة والمُستباحة، لأنَّ السكوتَ يعني السقوط، ولأنذَ عدم المشاركة في القتال تعني المشاركة في القتل، ولذا لا مكانَ للحياد في هذه المعركة”، مشدِّداً على “أنَّ العدوانَ الإسرائيليّ على قرانا وبلداتنا، لن يُعيدَ مستوطني الشَمال المهزوم والمهزوز، بل سيتضاعفُ عددُ النازحين داخل الكيان، وستتّسع جغرافيا النزوح في مستوطناته”.
وختم متوجّهاً إلى “المجتمع الدوليّ وللقريب والبعيد، إن الحلَّ الوحيدَ هو أن توقفوا عدوانَ هذا الكيان المتوحّش على لبنان وغزّة، وأن تتوقّفوا عن دعمه وحمايته وتسليحه، وعليكم ألاّ تطالبوننا بأن لا نُقاتل، وإنَّما أن تطالبوا العدوَّ بأن لا يقتل ويسفك الدماء”.
بدوره ألقى الشيخ حسين سرور والد الشهيد محمد، كلمةً أكّدَ فيها أنَّ “أميركا هي أُمُّ الإرهاب والنفاق والكذب والتعالي”، مؤكّداً “أنَّنا أهل الميدان، والثورة والسلاح والدماء وأولياء السعداء، وأنَّنا أخذنا أولادنا بأيدينا وباختيارنا ورضانا إلى ساحات الجهاد، ليتصدّوا للمشاريع الاستكباريّة ويدافعون عن أرضنا ووطننا وشعبنا وينصرون المستضعفين في أمَّتنا».