ميقاتي تابع العدوان «الإسرائيلي» على الضاحية: على المجتمع الدولي وقف طغيان العدوّ وحرب الإبادة على لبنان
تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الموجود في نيويورك، المعلومات المتوافرة عن سلسلة الغارات التي شنّها العدوّ “الإسرائيليّ” على الضاحية الجنوبيّة لبيروت مساء أمس. وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزاف عون، واطّلع منه على المعلومات المتوافرة عن هذا العدوان.
كما أجرى اتصالاً بمنسّق “اللجنة الوطنيّة لتنسيق عمليّات مواجهة الكوارث والأزمات” وزير البيئة ناصر ياسين وأعطاه توجيهاته لاستنفار كلّ الأجهزة المعنيّة، ولا سيّما في ضوء المعلومات التي تشير إلى وقوع أعدادٍ كبيرة من الضحايا نتيجة هذا العدوان.
وأكّد رئيس الحكومة أنّ “العدوان الجديد يثبت أنّ العدوّ الإسرائيليّ لا يأبه لكلّ المساعي والنداءات الدوليّة لوقف إطلاق النار، ما يضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤوليّاته في ردع هذا العدوّ ووقف طغيانه وحرب الإبادة التي يشنّها على لبنان”.
وكان ميقاتي واصل لقاءاته الديبلوماسيّة المكثّفة في نيويورك في إطار العمل على وقف العدوان “الإسرائيليّ” المتمادي على لبنان. وفي هذا الإطار، عقد اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجرى البحث في أهميّة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدوليّ رقم 1701 ومساهمة القوّات الدوليّة العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل” في الحفاظ على الاستقرار. وطلب ميقاتي دعماً طارئاً من منظّمات الأمم المتحدة الإنسانيّة لدعم لبنان في هذه المرحلة.
واجتمع رئيس الحكومة مع نظيره البريطانيّ كير ستارمر، وجرى البحث في الوضع في لبنان وأهميّة الوقف الفوريّ لإطلاق النار والتوصّل إلى حلٍّ للنزاع القائم.
كما اجتمع ميقاتي مع رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة أورسولا فون دير لاين التي أشارت إلى أنّها بحثت مع الرئيس ميقاتي “الوضع الخطير في جنوب لبنان وتأثيره على المدنيين”، وقالت “نحن بحاجةٍ لوقفٍ فوريّ لإطلاق النار للسماح بحلٍّ ديبلوماسيّ يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”.
كذلك اجتمع ميقاتي مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ جان نويل بارو وجرى البحث في المساعي الفرنسيّة المستمرّة لوقف إطلاق النار. وأشار بارو إلى أنّه “لا يزال بإمكاننا تجنّب الحرب ومن غير المقبول وقوع إصابات في صفوف المدنيين”، كاشفاً أنّه سيزور لبنان “لمواصلة البحث”.
واجتمع رئيس الحكومة أيضاً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة وشؤون المغتربين الأردنيّ أيمن الصفدي. واستقبل وفداً من “مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان” ليبانون” برئاسة السفير إد غبريال.