باق معنا ولن نكون أبداً من دونه…
هَدا عاصي*
مهما حاولنا واجتهدنا في فذلكة الكلام، يبقى ما نقوله عاجزاً عن أن يفي حقّ شهيدنا الكبير الأمين السيد حسن نصرالله، رحمه الله، في هذه الأيام الحزينة والمأساوية من عمر أمتنا العربية والإسلامية.
لم نصدّق الخبر بعد، فنحن ما اعتدنا أن نكون بلا السيد، وربما لن نعتاد على الإطلاق، سيبقى معنا في يومياتنا وسنبقى نستذكره في كلّ المحطات لنستعيد كلامه ومواقفه ونهتدي بها ونسير وفق رؤيته وحكمته لنستدلّ على الموقف الصائب وعلى الطريق الصحيح…
وإذا كان لنا من عزاء فهو أنّ السيد نفسه نال ما تمنّى، ولا اعتراض أبداً على قضاء الله تعالى، بل نسلّم ونرضى بمشيئته، وكلنا ثقة أنّ مسيرة المقاومة سوف تستمرّ كما أراد السيد وببركة دمائه الطاهرة، مع مَن نهَلوا من مَعينه وتتلمَذوا على يديه وتعلّموا منه الإدارة والقيادة والسياسة والاستراتيجيا… والأهمّ تمرّسوا معه على الصلابة في الموقف والثبات على الحق حتى الرمق الأخير، بل حتى بذل الروح والدماء على طريق القدس وفلسطين…
*رئيسة مركز هَدا عاصي للعلوم والتنمية الاجتماعية