أخيرة

دردشة صباحية

شعراء قبل الإسلام

يكتبها الياس عشي

أثناء دراستي لتاريخ الأدب العربي وجدت أنّ شعراء ما قبل الإسلام تمتعوا بحريّة لم يتمتع بها الشعراء والكتاب الذين عاشوا في العصور اللاحقة، والدليل على ذلك أنّ الرواة لم يذكروا اسم شاعر واحد قُتل لقصيدة أنشدها، أو لبيت شعر قاله.
وفي المقابل يذكر لنا التاريخ الأدبي أسماء كتّاب وشعراء وفلاسفة قتلوا شرّ قتلة لأنهم جرؤوا وتطاولوا إمّا على الخليفة، وإمّا على الطقوس الجاهزة، وإما على بعض المذاهب! فابن المقفع دفن في بئر وهو حيّ، والحلّاج صلب على أبواب بغداد، وابن الرومي مات مسموماً، واللائحة لا تنتهي.
وربّ قائل: وهل لدى شعراء ما قبل الإسلام ما يتمرّدون عليه حتى يعاقبوا بالقتل؟
كان لديهم الكثير…
ثلاثة من الشعراء عاشوا قبل الإسلام، وهم: امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وعنترة بن شدّاد. والثلاثة تمرّدوا، وكانوا خارج القبيلة.
وغداً سنفتح قوسين، ونتحدث عن هؤلاء الثلاثة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى