الوطن

«لقاءُ الأحزاب» نعى السيّد نصرالله: للتصدّي للحرب النفسيّة «الإسرائيليّة»

نعى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة إلى جماهير شعبنا اللبنانيّ والعالمين العربيّ والإسلاميّ وأحرارِ العالَم، الأمينَ العام حزب الله سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله «الذي شكّلَ رمزاً للمقاومة ضدَّ الاحتلال الصهيونيّ على مدى عقود، وتحقّقت في ظلّ قيادته الحكيمة والجريئة والشُجاعة الانتصاراتُ التاريخيّة والإستراتيجيّة على العدوّ الصهيوني، وأدواته الإرهابية التكفيريّة، مدشِّناً زمن الانتصارات التي ولّى معها زمنُ الهزائم، وجاعلاً من لبنان قوّة يهابُها الأعداء، وأعادَ الأملُ للأمّة وأحرارها بتحرير فلسطين والمقدّسات العربيّة، الإسلاميّة والمسيحيّة، مبدِّداً مناخات وروح الاستسلام والانهزام والإحباط واليأس، التي سادَت في الواقع العربيّ لفترة طويلة من الزمن».
وإذ نعى اللقاءُ “القائدَ التاريخيّ والاستثنائيّ للمقاومة والأمّة سماحةَ السيّد الشهيد، الذي تركَ لنا إرثاً وتاريخاً حافلاً بالنضال”، أكّدَ “ثقته العالية بالمقاومة وقدرتها على تحمّل هذه الخسارة الكبيرة والفادحة، والنهوض لمواصلةِ مسيرة هذا القائد العظيم، الذي ارتقى على طريقِ القدس وفلسطين، لأنَّه تركَ لنا مؤسَّسةً جهاديّةً متماسكة، بُنيت على فكرٍ وعقيدة، وتملكُ الخبرات الكبيرة في مواجهة العدوّ وأساليبه الإرهابية والعدوانيّة والإجرامية، وباتَت تُخرِّجُ القادةَ والكوادر القادرين على مواصلة مسيرة قادتهم الشهداء”.
وأشارَ إلى “أنَّ العدوَّ الصهيونيّ الذي يتمادى في عدوانه على لبنان كلّه، ويرتكبُ المجازرَ الوحشيّة ضدّ المدنيين ويغتالُ القادة، يحاولُ هذه الأيّام استثمارَ نجاحاته التكتيكيّة، عبرَ شنِّ حربٍ نفسيّة وإعلاميّة مصحوبة بكمٍّ هائل من الأخبار الكاذبة والشائعات، تُشاركُ في بثّها وترويجها، وسائلُ إعلامٍ مأجورة، وقوى معروفة بعدائها للمقاومة، بهدفِ التأثير على معنويّات بيئة المقاومة وجمهورها وإثارة مُناخات التشكيك بحلفائها، وخلق حالة من الإحباط واليأس في صفوفهم، وصولاً إلى إضعاف تقتهم بقدرة المقاومة على استيعاب ما تعرّضَت له من ضربات مؤلمة، والنهوض من جديد، لمواجهةِ الحربِ الأمنيّة والعسكريّة الصهيونيّة التي تتعرّضُ لها، والثأر لشهدائها الأبرار ودمائهم الزكيّة”.
وشدّدَ على “أهميّة وضرورة استنفار كلّ القوى والحركات والهيئات والنخب الوطنيّة، للتصدّي لهذه الحرب النفسيّة وتحصين وعي الناس وتعزيز ثقتهم بمقاومتهم، وبقدرتها على مواصلة مسيرة قائدها وإمامها سماحة السيد الشهيد، بعزيمةٍ أقوى وأشدّ، تماماً كما فعلت إثرَ استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيّد عبّاس الموسوي، وهو ما أكّده نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي أكّدَ أيضاً على الاستمرار في مسيرة الشهداء لتحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها، وأنَّ منظومة القيادة والسيطرة والتحكُّم التي بناها سماحة السيّد بخير ولم تتأثر، وأنّ العدوّ لن يستطيع الوصول إلى صواريخ المقاومة.»
وأكّدَ اللقاءُ أنَّ “العدوانَ الصهيونيّ المتواصل على كلّ لبنان بما فيه الضاحية الجنوبيّة، قد استباحَ كلّ القواعد والخطوط الحمراء، وأنَّ المعركةَ باتَت مشرعة ومفتوحة على مصراعيها بلا أيّ قواعد، ولهذا من حقّ المقاومة بعد لملمة جراحها وإعادة تنظيم صفوفها، وملء الشغور الكبير الذي أحدثه استشهاد الأمين العام سماحة السيّد والعديد من القادة، أن تردَّ على هذا العدوان بقوّة وعزم، كما عرفناها في حرب تموز عام 2006، واستعادة زمام المبادرة ومنع العدوّ من تحقيق أهدافه، وتبديد نشوة النصر لديه، ورهاناته على إخضاع المقاومة لشروطه والقضاء عليها ونزع سلاحها”.
ودعا “جماهيرَ شعبنا في لبنان والأمّة وكلّ الأحرار، إلى الالتفاف حول المقاومة ودعمها ومساندتها بكلّ الوسائل والأشكال، وأن يثقوا بقدرتها على إحباط أهداف العدو، القريبة والبعيدة، وتحقيق النصر على طريق القدس وفلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى