ماذا يعني تصعيد الخطاب النووي؟
مقتطفات من مقال نشرته «نيزافيسيمايا غازيتا»
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «الاستراتيجيين الأنغلوسكسونيين» لا يخفون خططهم، فهم يتوقعون هزيمة روسيا على أيدي نظام كييف، لكنهم في الوقت نفسه يُعدّون أوروبا لـ «مغامرة انتحارية».
وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء تغييرات على «أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي» مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الديناميكية في الوضع العسكري السياسي. في النسخة المحدّثة (من العقيدة النووية)، يُعدّ العدوان على روسيا من قبل دولة غير نووية، ولكن بدعم أو مشاركة دولة نووية، هجومًا مشتركًا على روسيا، وسيتم النظر في خيار استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا نفسها عند تلقي «معلومات موثوقة حول إطلاق كبير لأسلحة هجومية جوية وعبورها حدود دولتنا». وتشمل هذه الوسائل الطائرات وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة والصواريخ فرط الصوتية وغيرها.
ويبدو أن السلطات الروسية، التي تتحدّث عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية، تقدّم للغرب معلومات مهمة للتفكير فيها.
هناك خطوط حمراء للدول الغربية، أحدها المشاركة المباشرة في الصراع. فمن الواضح أن الكثير يعتمد على التفسير هنا. ويبدو أن حلفاء كييف يختبرون بانتظام الخطوات الأخرى التي يمكنهم اتخاذها، وما إذا كانوا قد عبروا بالفعل خط الخطر (الذي رسمته موسكو). وبالحكم من خلال المناقشات الجارية حول توجيه ضربات إلى عمق روسيا، تظنّ السلطات الغربية أنها لا تزال متمسّكة بموقفها، ولكن يمكن تفسير تصريحات بوتين بشكل مختلف: لقد تجاوزتم الحدود بالفعل، وروسيا مضطرة إلى صدّ هجمات الطائرات المسيّرة الجماعيّة التي تتكرّر باستمرار، والتي قد تسعد الغرب، لكن ليس موسكو.