“تجمُّع اللجان”: ما يجري على الحدود الجنوبيّة معركة تاريخيّة
رأى “تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة” أنَّ العدوَّ الصهيونيّ وداعموه يخطئون مرةً أخرى “حينَ يظنّون أنَّ جرائمَهم ومجازرَهم المتمادية ضدَّ لبنان من جنوبه إلى شَماله، ستمكّنهم من غزوٍ برّي ناجح لجنوب لبنان، وأنَّ المقاومةَ بعد استشهادِ قائدها الشهيد الكبير السيّد حسن نصر الله وعددٍ من كبار القادة الميدانيين، باتَت عاجزةً عن مجابهته، فإذا بهم يفاجأونه اليوم، بالقدرات القتاليّة للمقاومة اللبنانيّة ورجال الله في الميدان وتمكنّوا من إنزال خسائر كبيرة بقوّات العدوّ الخاصّة، كما بقصف العمق الإسرائيليّ ولا سيَّما في عاصمة الكيان تل أبيب”.
واعتبرَ أنَّ “ما يجري اليوم على الحدود اللبنانيّة – الفلسطينيّة هو معركةٌ تاريخيّة تؤكّدُ أنَّه إذا غابَ عنّا جسدُ السيّد نصر الله ورفاقه القادة، فإنّ روحَهم الشُجاعة وخططهم المتطورة باقية سدّاً منيعاً في وجه مغامرات عدوّ ليسَ بيده سوى آلة القتل والإجرام والإبادة الجماعيّة”.
وأكّدَ أنَّ “معركةَ المقاومة اليوم، هي معركة كلّ لبنانيّ حرّ وكلّ عربيّ شريف وكلّ متديِّن مؤمِن وكلّ مناضل حرّ في العالَم وأنَّ الغزوَ الصهيونيّ على غزّة والضفّة وكلّ فلسطين، لم يكن إلاّ تمهيداً لاعتداءات قادمة ضدّ كلّ أقطار الأمّة بدءاً من دول الطوق لهذا الكيان، وهو ما يتطلّبُ مواقفَ جديّة وحاسمة من الحكومات العربيّة والإسلاميّة كافّة التي صمتَت صمتاً مشوباً بالتواطؤ على مدى عامٍ كاملٍ على أكبر المجازر بحقّ شعبنا الفلسطينيّ في غزّة وعموم فلسطين”.
ودعا “شعوب العالم كلّها إلى التحرُّك انتصاراً للبنان، كما فلسطين، ولا سيَّما أنَّ الأسبابَ التي حاولت حكومات الغرب استخدامها لتبرير دعمها للكيان الصهيونيّ ليست متوافرة لتبرير هذا العدوان على لبنان والذي لا يُمكن تسويقه كدفاعٍ عن النفس”.
كما دعا “الحكومة اللبنانيّة بالذات، إلى أن تواصل إعلان مواقفها المندِّدة بالعدوان، والمُدافعة عن حقّ الشعب اللبنانيّ بالمقاومة، ولا سيَّما أنَّ إصرارَ المقاومة على رفضِ وقف إطلاق النار قبل وقف العدوان على غزّة، ليس موقفاً أخلاقيّاً وإنسانيّاً وقوميّاً فحسب، بل هو تنفيذٌ عمليّ لقرارات وقف إطلاق النار التي أصدرَها مجلسُ الأمن والأمم المتحدة ولكنَّها لم تجد من ينفّذها على الأرض”.
وشدّدَ على أنَّ “تكاملاً بين الجهد الحكوميّ والجهد الأهليّ مطلوب اليوم أكثر من أيّ وقت مضى للاهتمام بالنازحين من بيوتهم وقراهم وبلداتهم”، داعياً العالمين العربيّ والإسلاميّ والقوى الحيّة في أمّتنا والعالم “إلى استنفار كلّ طاقاتها لمساعدة المنكوبين في لبنان، وللإسراعِ في الضغط لوقفِ العدوان ولتشكيل الصندوق العربيّ الدوليّ لإعمارِ لبنان وفلسطين وإزالة آثار العدوان”.