«لقاءُ الأحزاب»: ندعمُ المقاومة بكلّ الأشكال
دعَت هيئةُ التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، إلى «أوسع التفاف وطنيّ حول المقاومة، وتوفير كلّ أشكال الدعم والمساعدة والاحتضان لأهلنا النازحين في المناطق التي لجأوا إليها نتيجة العدوان الصهيونيّ الارهابيّ الاجراميّ الذي استهدفَ مناطقهم ومنازلهم في الجنوب المقاوم والصامد والضاحية الجنوبيّة الأبيّة».
وطالَبت في بيانٍ، عقبَ اجتماعها أمس في مقرِّ حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، حكومةَ تصريفِ الأعمال بـ»العملِ على استنفار خليّة الأزمة للقيام بواجبها لإغاثة النازحين، وتأمين كلّ المستلزمات الضروريّة لهم بما يحقّق كرامتهم ويعزّز صمودهم»، مؤكّدةً «ضرورة قيام وزارة الاقتصاد باستنفار أجهزتها لمنع التلاعب بالأسعار واستغلال ظروف الحرب».
وشدّدَت على أهميّة «التضامُن الوطنيّ، السياسيّ والاجتماعيّ، في هذه المعركة الوطنيّة والقوميّة المفصليّة في مواجهة العدوّ الصهيونيّ، والتي تتطلب الوقوف خلفَ المقاومة، التي تقدم التضحيات الكبيرة دفاعاً عن لبنان وسيادته وتحرير أراضيه المحتلة، وإسناداً للشعب الفلسطينيّ ومقاومته البطلة في قطاع غزّة».
وتوجّهت إلى «جميع اللبنانيين والعرب والمسلمين وأحرار الأمّة والعالَم، بالتأكيد لهم بأنّ المقاومة لم تضعف، نتيجة الخسارة الكبيرة التي أصابتها باستشهاد قائدها سماحة السيّد حسن نصر الله وبعض القادة العسكريين، بل هي أشدُّ عزماً وتصميماً على مواصلة مسيرة الشهداء والتمسَّك بالأهداف التي استشهدوا من أجلها، وأنَّ المقاومة مستمرّة، وهي متماسكة ولم تفقد توازنها كما يحلم العدوّ، وأنَّ ما تقومُ به من مواصلة جبهة إسناد غزّة، وتأكيد رفضها البحث بأيّ تسويات قبل وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة في غزّة، لهو دليلٌ واضحٌ على قوّتها وثباتها وفشل أهداف العدوّ في النَيل منها، وإخفاق حربه النفسيّة التي استهدفت إثارة مناخات الإحباط واليأس والتشكيك بقدرتها على النهوض والاستمرار، بعد اغتيال رمز المقاومة وقائدها سماحة السيد الشهيد».
وأكّدت أنَّها «على ثقة بقدرة المقاومة واستعدادها وجاهزية مجاهديها لاستعادة زمام المبادرة، إن كان في الردّ على اغتيال قائدها، أو في التصدّي لأيّ غزوٍ برّي يقدم عليه جيش الاحتلال في جنوب لبنان، وتحويل هذا الغزو إلى مقبرة لدبابات وجنود العدوّ، وتكبيده الخسائر الفادحة، بما يقلبُ مسارَ المعركة ويُعيد إنتاج مشاهد حرب تمّوز وملاحم البطولة التي سطّرها المقاومون في ميادين القتال، والتي أدّت إلى إحباط أهداف العدوان وإلحاق الهزيمة التاريخيّة والاستراتيجيّة بجيش الاحتلال».
وأكّدت دعمَ لقاءِ الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنيّة «للمقاومة الوطنيّة والإسلاميّة بكلّ الأشكال في هذه المعركة المصيريّة، معركة الشرف والكرامة، دفاعاً عن لبنان وفلسطين، ولمنع العدوّ من تحقيق أهدافه الخطيرة التي تستهدفُ سحقَ المقاومة وتصفية قضيّة فلسطين وفرض مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تهيمن فيه أميركا وإسرائيل».