دردشة صباحية
إيران تضع حدّاً لحرب الإشاعات
يكتبها الياس عشّي
لم تمضِ ساعات على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، حتى بدأت حرب أُخرى أشدُّ ضراوةً، وأكثر حقداً، هي حرب إشاعات تترك ندوباً في النفس، وتأخذ بالبسطاء من الناس إلى مكان آخر، وتفسح في المجال لشيطنة أفرقاء وقفوا إلى جانبك، ودافعوا عنك، يوم كان الكثيرون، في العائلة الواحدة، إما متفرّجين أو متآمرين على ما يجري منذ مئة عام، وما زالوا.
وفيما كانت الإشاعات المغرضة ضدّ إيران تتدحرج وتكبر ككرة الثلج في البيوت المغلقة، في الشوارع، على صفحات التواصل الاجتماعي، عبر الإعلام الرخيص، وضمن المنتديات السياسية، خرجت إيران عن صمتها، ودحضت تلك الإشاعات، وأضاءت سماء فلسطين بمئات الصواريخ، وأدخلت إلى الملاجئ الألوف من الصهاينة، وعلى رأسهم نتنياهو ومجلس وزرائه المصغّر.
يا أصدقائي الطيبين… ألم تسمعوا بالمثل الرائج «إذا شئت أن تقتل رجلاً فأطلق عليه إشاعة»، لا تصدّقوا ما تسمعونه، وصدّقوا ما ترَونه، فتصلوا إلى برّ الأمان، وتربحوا.