مجلسُ الوزراء يتكفّل بتغطية «الميدل إيست» ميقاتي: تأمين النازحين من أولوياتنا
وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء خلال اجتماعه في السرايا أمس، في صورة الاجتماعات التي عُقدت بشأن موضوع النازحين وقال، وفقَ ما نقلَ عنه وزيرُ الإعلام زياد المكاري «حتى الآن بلغَت مراكز الايواء حوالى 874 مركزاً، والعدد إلى ازدياد، وتُفيد الإحصاءات بأنَّ غالبيّة الذين يفترشون الطُرق هم من غير اللبنانيين، ونحن نتعاون في هذا الصدد مع مفوضيّة شؤون اللاجئين التي ستتولّى العناية بهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة».
أضاف «كما أعطينا التوجيهات إلى القوى الأمنيّة لحماية الممتلكات الخاصّة وعدم التعدّي عليها وما حصلَ من تجاوزات محدودة جرَت معالجته»، موضحاً أنَّ «ما طرحناه في اجتماعنا مع المنظَّمات الدوليّة هو الحاجة إلى مبلغ 427 مليون دولار لعمليّات الإيواء والإغاثة للأشهر الثلاثة المُقبلة، وقد تبلّغنا الموافقة الفوريّة على حوالى 200 مليون دولار».
وأعلنَ أنَّ «المدينة الرياضيّة التي ستعتمد كمركز إيواء ويمكنها استيعاب أعدادٍ كبيرة من النازحين»، مؤكّداً أنَّ موضوع النازحين «هو من أولويّاتنا، ربما يوجد بعض التقصير الذي نعمل على تلافيه، ولكن كونوا على ثقة أن هيئة الطوارئ الحكوميّة تقوم بجهد كبير من دون أي تقاعس».
وسئل الوزير المكاري عن حجم استيعاب المدينة الرياضية، فقال:» لقد تم الكشف عليها، وهي ستجهّز والفريق الذي سيكشف عليها يمكنه تحديد كم تستوعب من النازحين.
وقال وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة «بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء، جرى النقاش في مسألتين، الأولى تتعلّق بالمرافق التابعة لوزارة الأشغال، والموضوع المتعلّق بمطار رفيق الحريري والمرافق البحريّة. مجلس الوزراء اتخذ قراراً يتعلق بموضوع شركات التأمين التي تتعامل مع طيران الشرق الأوسط ومع الشركات العالميّة التي تأتي إلى مطار رفيق الحريري. القرار يتعلق بالتغطية لموضوع التأمين لـ»طيران الشرق الوسط» لكي تتواصل الشركة مع شركات التأمين المؤمِّنة لديها كي تستمرّ رحلات «الميدل إيست» من بيروت وإليها وإلى كل عواصم العالم تقريباً».
وأشار إلى أنّه «في حال وجود خطط للإجلاء أو للمساعدات، فإنَّ أي طائرات عسكريّة أو كلّ ما يختصُّ بالوضع العسكريّ يخضعُ لموافقة قيادة الجيش قبل اتخاذ أيّ إجراءات من قبل وزارة الأشغال والنقل، وبالتالي نحنُ في حالة تنسيق دائم مع الجيش والشركات الخاصّة التي تعمل في المطار».
أضاف «أمّا بالنسبةِ إلى المرافق البحريّة، نحن عقدنا اجتماعات عديدة والهدف الأساسيّ هو عمليّة تسريع إخراج البضائع للتجّار من المرافئ البحريّة خصوصاً من مرافئ بيروت وصيدا وطرابلس، فكلّ المرافق التابعة لوزارةِ الأشغال تعملُ على مدار الساعات الأربع والعشرين. كما أنّنا تواصلنا اليوم مع مديريّة المخابرات والجيش بحيث يستمرّ العمل حتى المساء كي يكون جميع المعنيين يعملون على قدمِ وساق، كما أنَّنا نعملُ مع الجمارك والوزارات الأخرى المعنية بالفحوصات، لأنَّنا بطبيعة الحال لا نريدُ أن نتسرَّعَ بالنسبة لسلامة الغذاء والصحة كي لا تدخل البضائع عشوائيّاً من أجل المحافظة على سلامة الغذاء».
وقال وزيرُ البيئة ناصر ياسين «في ما يتعلّق بما نقوم به لإيواء أهلنا، فإنّنا نعملُ بشكلٍ دائم لإيجاد مراكز للإيواء، ويتم البحث بخيارات إضافيّة عن المدارس لأنَّ معظمها في بيروت وجبل لبنان باتَ ممتلئاً بالنازحين، وهناك بعض المدارس التي قدمتها وزارة التربية مشكورة، ونحنُ نحاول أن نوجّه النازحين إلى منطقة الشمال».