دبوس
قبضات الرضوان…
سميح التايه
لقد تضاعفت العمليات بإيقاع يومي والتي يقوم بها حزب الله ضدّ الكيان أربعة أضعاف، مما يعني المزيد من المهجّرين من الشمال جنوباً، لمزيد من تفاقم أزمة بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية الفاشلة، وقد خرج علينا بعد قليل من بهلوانياته التكنولوجية، وقليل من الذكاء الصناعي الذي يتقنه كيانه المعتوه، وطفق يتحدث بصلافة عن «شرق أوسط جديد» بدون النظام الإيراني، وخرائط متخيّلةً ظانّاً بأنّ الأمور قد استتبّت إليه… وانّ الناس في الشرق الأوسط ستركع على ركبانها بعد مجموعة من التظاهرات الاستعراضية في القدرة على الاغتيال والتدمير عن بعد، والانعتاق من أية قيمة أخلاقية أو إنسانية، وإنجازات بهيمية في عالم التوحّش والإجرام وقتل الأطفال والنساء،
ليس هكذا تورد الإبل أيها التلمودي التعيس المهذار، الحرب لها رجالها، ولها أصولها، ولا يمكن ان تؤول ناصية الحرب والصول والجول والرجولة والفروسية للمسوخ وللمرضى النفسيين، لقد أخذت نتنياهو المآخذ، وعبثت بعقله فقاعات اصطنعها بيديه، وصدق ألاعيب وفذلكات إبهارية لا تنطوي إلّا على الاستعراض والتأثير على العقول المسطّحة، وظنّ لوهلة انّ بإمكانه بعد تلك الإنجازات التقنية، ان يدفع بقوات نخبته لتقتحم أرض الرضوان والعباس، أرض سيد شهداء الطريق الى الأقصى، فدخلوا رأسياً، وغادروا أفقيّاً، دخلوا مكتنزين بانتفاخات لإنجازات لا تصنع رجالاً، فانكشفت عوراتهم، وأُعيدوا الى المربع الذي ينتمون اليه، مربّع الجبناء، قتلة الانبياء، وقتلة الأطفال والنساء، مربّع من قالوا لربهم ولرسولهم، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون…
لقد أذاق أسود الرضوان هذه الحثالة، والتي يطلقون عليها نخبة النخبة، أذاقوهم مرّ الهزيمة، ومرّغوا أنوفهم في طين الجنوب الشامخ، وقالوا لهم، تلكم هي عيّنة صغيرة لما هو آت، وبيننا ثارات وثارات، وسينجلي مُقبل الأيام عن ما لا تحبّون، وسنريكم ما لا تطيقون، فلا يغرّنّكم بالذي اقترفتموه من الجرائم الغرور، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان…