شرّي والموسويّ تفقدا مكان الغارة في الباشورة: أميركا شريك في العدوان والخطر يطال كلّ لبنان
جال عضوا كتلة «الوفاء للمقاومة» النائبان أمين شرّي وإبراهيم الموسوي في المكان الذي استهدفه العدوّ «الإسرائيليّ» بغارةٍ وحشيّةٍ غادرةٍ في منطقة الباشورة ببيروت، والذي أدّى إلى ارتقاءِ عددٍ من الشهداء والجرحى من الفرق العاملة في مركز الدفاع المدنيّ التابع «للهيئة الصحيّة الإسلاميّة».
وبعد الاطلاع على الأضرار، أشارَ شرّي إلى «أنَّ العدوَّ الإسرائيليّ لم يستهدف بالأمس إلاّ المسعفين في مركزهم هنا تماماً كما استهدفهم في جنوب لبنان وبعض مناطق البقاع داخل مراكزهم، علماً بأنَّ هذا المركز التابع للدفاع المدنيّ في الهيئة الصحيّة، موجود هنا منذ سنوات عديدة لخدمة الناس والمنطقة».
ولفتَ إلى «أنَّ العدوَّ الإسرائيليّ بعمليّته الإجراميّة هذه، كشف مرة جديدة عن وجهه الحقيقي الإجراميّ المتوحّش، ولا سيَّما أنَّ هذه الفرق الإسعافيّة لديها حصانة دوليّة» وقال «لقد استهدفَ العدوّ على مدى الأشهر السابقة، عشرات المُسعفين سواء من الهيئة الصحيّة أو جمعيّة الرسالة للإسعاف الصحيّ أو قوّات الفجر أو الدفاع المدنيّ أو فوج الإطفاء الذين يعملون لخدمة الناس، وهذا ما نضعُه برسم المنظّمات الدوليّة وغيرها من المنظّمات التي تدّعي الحفاظ على حقوق الإنسان».
وأكّدَ «أنَّ أهلنا الصابرين والصامدين ما زالوا على الموقف والعزيمة والصلابة نفسها، وهم مع هذه المقاومة التي تُدافع عن الوطن والأرض والسيادة، ومستعدّون للتضحية وبذل الغالي والنفيس من أجل العيش بعزّة وكرامة»، مشدّداً على «أنَّ الشريك الأساسيّ للعدو الإسرائيليّ في كلّ جرائمه واعتداءاته سواء في لبنان أو في فلسطين، هو الولايات المتحدة الأميركيّة».
بدوره، قال الموسوي «إسرائيل لم تترك أيَّ بندٍ من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وحقوق الإنسان إلاّ وانتهكته انتهاكاً فاضحاً وواضحاً».
وأضاف «إنَّنا أمام عدوٍّ متوحّش يمتلك آلة قتل مفتوحة الذخيرة من قبل القوى الغربيّة الاستعماريّة، ومغطّى سياسيّاً من قِبل الولايات المتحدة الأميركيّة. هناك حملة ترويع ممنهجة ومبرمجة، لمحاولة وضع إسفين ما بين بيئة المقاومة والذين يحتضنون المقاومة من جهة، وما بين هذه المقاومة وقيادتها من جهة ثانية».
وأكّدَ أنَّ «الخطرَ لا يطالُ فئة أو جهّة، إنّما الخطر هو على كلّ لبنان، وبالأمس كان يريد العدو أن يغيّر حتى الاتفاقيّة التي لها علاقة بحقوق النفط والغاز في البحر، وعليه، فإنّنا أمامَ خطرٍ ماثلٍ أمامَ الجميع، ولكن اطمئنكم أنَّ هذه المقاومة قويّة وحاضرة في الميدان».