فرّامة اللحم الإعلامية يجب أن تدور
حول مهمة القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، كتب دميتري بوبوف، في «موسكوفسكي كومسوموليتس»
خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، ظهر المؤشر التالي: إذا تحوّلت منطقة ما في أوكرانيا في الأخبار من «قلعة منيعة وأهم مركز دفاع استراتيجي» إلى «مدينة ليس لها أهمية عسكرية خاصة»، فهذا يعني أن روسيا سوف تحرّر هذه المدينة من الاحتلال الأوكراني. حدث مثل هذا التحوّل في الأسبوع الماضي مع أوغليدار. واليوم أصبحت أوغليدار، التي كانت تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية لمدة عامين، لنا.
إن العنصر الإعلامي في الحرب مهم للغاية بالنسبة لأوكرانيا. ومن دون إظهار النجاح، فسوف يشكك الغرب في عقلانية دعم كييف. وبالنظر إلى المكان الذي كان فيه زيلينسكي بينما كانت المعارك الأخيرة من أجل أوغليدار مستمرة، يصبح كل شيء واضحاً تماماً. لقد تركت القوات المسلحة الأوكرانية وحداتها للذبح، فالمهم أن تصمد أوغليدار حتى يقدم زيلينسكي «خطة النصر» ويتوسّل مساعدة الغرب.
بناء على ذلك، يمكن افتراض أنه في منطقة كورسك (وتعد ألوية جديدة بالقرب من سومي لهذه المنطقة)، فإن المطلوب من القوات الأوكرانيّة الصمود حتى بداية نوفمبر، فالحزب الديمقراطي الأميركي يحتاج إلى أن يثبت للجمهور أن الجيش الأوكراني قويّ، وأنه يسيطر على الأراضي الروسية «القديمة»، وبالتالي فإن مسار دعم كييف صحيح ويؤدي إلى نتائج. وبعدها، سيكون الوضع مشابهًا لـ أوغليدار: سيعرّض النظام الأوكراني جنوده للموت وعتاده للدمار هناك فقط للوفاء بالمهمة التي حدّدها سادته في الخارج والاحتفاظ ببعض الأراضي الروسية على الأقل حتى الانتخابات الأميركيّة.
بقي حوالي شهر قبل ظهور تقارير في وسائل الإعلام الأوكرانية ستقول إن «الاحتفاظ بجزء من منطقة كورسك ليس مهماً».