باحث في الشؤون الأميركية: الهجوم الإيراني على «إسرائيل» أربك الولايات المتحدة
حول الضربة التي يوجّهها التصعيد في الشرق الأوسط لحظوظ الديمقراطيين بالفوز، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في «فزغلياد»:
مساء الاثنين، شنّت إيران هجوماً صاروخيّاً واسع النطاق على «إسرائيل». في المجمل، تم إطلاق أكثر من 180 صاروخاً. حدث ذلك بعد أقلّ من 24 ساعة من إطلاق الجـيش «الإسرائيلي» عملية عسكرية برية ضد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان.
وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشؤون الأميركيّة مالك دوداكوف: «لقد وجدت إدارة جو بايدن نفسها مرة أخرى في طريق مسدود. فالآن، على خلفية التصعيد في الشرق الأوسط، هي في حيرة تامة، والسياسيون الأميركيون لا يعرفون كيفية الرد على ذلك. إنهم يخشون من تفاقم خطير في المنطقة عشية الانتخابات الأميركية، لأن مثل هذا التطور في الأحداث سيرتدّ عليهم. فأولاً، البنية التحتية العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط ضعيفة للغاية. وإذا بدأت الصواريخ الإيرانية بضربها، فإن ذلك سيــؤدي إلى خســائر كبيرة في صفوف الجيــش الأميــركي. في هذه الحالة، ستحــدث ضربة قاسية للديمقراطيين عشية الانتخابات».
وتابع دوداكوف: «ثانياً، يؤدي الوضع في الشرق الأوسط إلى انقسام ناخبي الحزب الديمقراطي. فالآن يخسرون في الوقت نفسه أصوات كل من اليهود الأميركيين، الذين سيصوتون لدونالد ترامب، والمسلمين الأميركيين، الذين سيدعم كثيرون منهم المرشحين اليساريين في الانتخابات المقبلة».
وواشنطن «سوف تكتفي ببعض التصريحات الصاخبة»، «لكن يجب ألا ننسى أن بنيامين نتنياهو، الذي يعمل وفق أجندته، يواصل تصعيد الوضع في لبنان ومن المستبعَد أن يتخلى عن العملية البرية. لذلك، بصرف النظر عن ردة الفعل الأميركية على الهجوم الإيراني، فإن مزيداً من التفاقم في المنطقة محتمل تماماً».مَن سيدفع تكاليف الحرب الشاملة في الشرق الأوسط؟