الحدث الميداني والخروقات البرية…!
رنا العفيف
مصدر ميداني في المقاومة، يكشف الملحمة البطولية ضد قوات النخبة الإسرائيلية، أيّ نتائج لهذا الحدث؟
هي ملحمة بطولية خاضتها المقاومة ببسالة، وبملحمة بطولية ضد قوات النخبة الإسرائيلية، ويكشف مصدر ميداني أنّ هذه الملحمة التي خاضها مقاومون على أكثر من محور أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقلّ عن 80 ضابط وجندي وتدمير ما خمس دبابات ميركافا، وطبعاً هذه الخطوة الأولى داخل الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، إذ وقع جنود الاحتلال في الكمائن التي أعدّها لهم المقاومون، وأوْقعت العشرات والجرحى في صفوف جيش الكيان من ضباط وجنود من وحدات النخبة في جيش العدو «الإسرائيلي»، وقد وصف الإعلام الإسرائيلي وصف ما حصل بالكارثة، فالأنباء تتحدّث عن احتراق دبابات بمن فيها،
تفسير المشهد الميداني في جنوب لبنان في حقيقة الواقع، ما هو إلا اختبار صغير عن الحرب الحقيقية التي بدأت مقدمتها عسكرياً بلا ضوابط وبلا سقوف، وعليه لم يعد يمتلك هذا العدو القوة الجوية فقام باستخدام أسلوب التدمير السجادي بهدف القضاء على البنية المقاومة والعقيدة القتالية لهذه المقاومة، لكنه فوجئ بالمشهد القتالي بهذه الروح وبهذه المعنويات، ورأى عكس ما تمنى لهذه المقاومة التي كبّدته خسائر فادحة بالعتاد والأرواح وسط تكتم شديد من قبل الإعلام العسكري «الاسرائيلي» عن الأرقام الصادرة لقتلاهم والخسارة التي مُني بها في هذه المعارك وأوْقعت أعداداً هائلة في صفوف قوات النخبة «الإسرائيلية»، مع الإشارة إلى أنّ من يقاوم هناك ليسوا من قوات الرضوان كما يعتقد البعض، وإنما هي قوات نظامية لحزب الله التي تعلم أرضها جيداً وجغرافيتها وتقاتل بتضاريس جذورها وبشهادة حرب تموز الـ 2006، وبالتالي كان هناك درس عسكري جديد لـ «الإسرائيلي» يعيد إليه مشاهد مجزرة الدبابات في وادي الحجير ومجزرة سهل الخيام عندما حاول الجيش الإسرائيلي القيام بعملية اجتياح، فوجئ بالمشهد وإذ أصبح يفكر كيف له أن يقوم بعملية إجلاء بعد تدمير دباباتهم…
لذلك يُجري اليوم تقييماً لهذا الحدث وما يحمل من خروقات على النحو الذي يضع نقاط القوة للمقاومة في نصابها مع التذكير بما قاله سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله: «لن تبقى لكم دبابات، بمعنى أنّ العيون الساهرة على أمن الحدود وسياج الوطن، تعمل بتكتيك فعلي دقيق له أوجه حربية وعسكرية وأمنية واستخبارية خفية، يتمّ من خلالها اصطياد جنود وضباط وعناصر من قوات الجيش الإسرائيلي»، ويؤكد العدو أنّ هذه الخسائر كارثية،
وبحسب هذة الخطوة المباركة يبدو أننا مقبلون على معارك إضافية وخسائر إضافية في صفوف العدو، إذا ما أراد الكيان «الإسرائيلي» ونتنياهو والولايات المتحدة الأميركية أن يستمرّ بهذه الهمجية والوحشية، فستكون ملامح المعركة مقبلة على تغيير يقلب حسابات المنطقة وليس على مستوى لبنان رأساً على عقب، في خضمّ أوجه التنبيهات والتحذيرات الإيرانية لـ «الإسرائيلي» الذي يجتمع مع بايدن ليناقش خيارات الردّ على إيران والذي سيقابله ردّ إيراني عنيف وقاس كما أكد أكثر من مسؤول في الجمهورية الإسلامية…