أخيرة

دبوس

أذرع أميركا وأذرع إيران!

 

أحد أذرع أميركا قام بشراء يخت بقيمة 600 مليون دولار، ولوحة، رغم أنه لا يفقه شيئاً بالفن، بقيمة 350 مليون دولار، وقصر في باريس بقيمة 400 مليون دولار، ولمّا يمضي على وصوله الى سدة الإمارة سوى بضعة أيام، ليس هذا فحسب، فإنّ هذا الذراع الرائع لأميركا هو خامس مستورد للسلاح في العالم، عفواً، للخردة، فهو يشتري بعشرات بلايين الدولارات أسلحةً آيلةً للإلقاء في مكبّات الخردة، بعد ان أصبحت عديمة الفائدة لأميركا، ولكنه، وأعني هذا الذراع العظيم لأميركا، يقوم بشرائه لتشغيل مصانع السلاح في أميركا، وإنعاش اقتصادها، فيما شعبه وأمته يئنّان تحت وطأة الفاقة، والبنى التحتية التي تنتمي الى العصور الوسطى،
ذراع آخر من أذرع أميركا يستحوذ على ثروة تربو على 18 مليار دولار، ودولته وشعبه يعانيان من 125% مقارنة بالناتج المحلي الاجمالي من الديون، وبطالة تزيد على 40%، والشعب برمته، إلّا من رحم ربي، تحت خط الفقر…
وذراع ثالث من أذرع أميركا أيضاً وعملائها المبطوحين، هو من المفروض انه على رأس شعب منكوب، يعاني من الاحتلال والظلم التاريخي وليس هذا فحسب، بل من الفقر والبطالة والحصار، يتقاضى راتباً شهرياً قدره 120 ألف دولار، وأصبح ولداه من أصحاب مليارات الدولارات مكافأة له على بيعه ما تبقى من بلده…!
أذرع أميركا من الممالك السبعة يحكمون الشعوب بلا شرعية، ولا تفويض، وبلا برلمانات وبلا دساتير، وبدون انتخابات، وهم يحكمون البلاد ويملكون كلّ شيء، لذلك فإنك تجد ثرواتهم وثروات عائلاتهم بعشرات البلايين من الدولارات…!
غيض من فيض أذرع أميركا، فماذا عن أذرع إيران؟ مثل واحد لا أكثر ولا أقلّ، فلن أطيل كثيراً، سيد المقاومة قدّس سرّه الشريف، كان يتقاضى راتباً شهرياً قدره 1500 دولار أميركي، وكان يتقمّص الكفن في الليل والنهار كيما يكون مستعداً للشهادة…
أين الثرى من الثريّا؟ لقد غادرنا الحبيب، ذراع إيران في لبنان، كما كانوا يقولون، وبقيَ الأوغاد، أذرع أميركا في بلادنا، لن يطيب لنا المنام حتى نستأصل هذه الأذرع من الجذور، ونتشرّف بأذرع إيران في كلّ عواصمنا…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى