عربيات ودوليات

ترجمات

الهند ترفض إنشاء ناتو آسيوي

 

حول إفشال دلهي فكرة رئيس وزراء اليابان تحويل “كواد” إلى حلف عسكري، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

يأمل رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في زيادة العنصر العسكري في المنظمة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، وتشكيل “حلف ناتو آسيوي” منها، وقال إن هذا ضروري نظراً لتراجع قوة الولايات المتحدة، وإن اليابان ستعمل على تعميق العلاقات مع الدول الصديقة في ضوء التهديدات غير المسبوقة لأمن البلاد والتي نشأت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وإنّ من شأن الموافقة على مقترحاته أن يُجبر الصين على التخلي عن خططها لاستخدام القوة في آسيا، في إشارة إلى إنزال افتراضي في تايوان.
الهند لا يعجبها طرح إيشيبا فكرة تحويل الرباعية إلى “ناتو آسيوي”، بينما رئيس الوزراء الياباني يرى أن من المقبول نشر قوات يابانية في الخارج في تلك الدول التي ستكون جزءًا من هذه الكتلة العسكرية المرغوبة.
لا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فبغض النظر عن مدى تعقيدات علاقات الهند مع الصين، فإن ذكريات الحرب العالمية الثانية، عندما دارت المعارك بين الجنود الهنود واليابانيين ما زالت ماثلة في الأذهان. ومن وجهة نظر دلهي، فإن ظهور “ناتو آسيوي” سوف يشكّل خروجًا عن النهج الذي اتبعته البلاد على مدى عقود من الزمن، وهو عدم الانحياز إلى أيّ كتلة عسكرية. وهذا يعني أن الهنود واليابانيين لن يصبحوا أخوة في السلاح.

 

رسائل أوكرانية: «سامحونا أيها الروس»

 

عن قيام خبراء متفجّرات أوكرانيّون بوضع رسائل في الألغام بدلًا من صواعق التفجير، كتب فيكتور سوكيركو، في «أرغومينتي إي فاكتي»:

خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تغير التكوين النوعي للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل ملحوظ. المقاتلون المتحمّسون، ومعظمهم من النازيين من المناطق الغربية، أصبح عددهم أقل فأقل. وفي الوقت نفسه، هناك مزيد من القوات المعبّأة التي لا تريد القتال من أجل نظام كييف وزعيمه غير الشرعي فلاديمير زيلينسكي. ومن المرجّح أن يستسلم هؤلاء الجنود غير المتحمّسين ويرفضون إطلاق النار على الجنود الروس.
ويحدث أيضًا أن جنود القوات المسلحة الأوكرانية يحاولون أن يوصلوا بطريقتهم إلى جنود الجيش الروسي أنهم لا يريدون قتالهم. ففي بعض الأحيان، وبطريقة غير مألوفة، كما قال خبير متفجّرات يحمل علامة النداء بورزوم، بحسب وكالة ريا نوفوستي، يقوم العسكريون الأوكرانيون بتركيب ألغام بلا صواعق تحمل رسالة للجنود الروس: “سامحونا أيها الروس”.
وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: “الآن، عندما يتحدّث كثيرون في أوكرانيا عن الحاجة إلى صنع السلام مع روسيا، هناك فهم داخل الجيش الأوكراني نفسه لعبثيّة الصراع. وهذا ليس فحسب بين أولئك الذين تمكنوا من زيارة روسيا، إنما وبين الضباط المحترفين في القوات المسلحة الأوكرانية. إنهم يفهمون أن الصراع مفيد إلى حد كبير للغرب، الذي لا تعنيه على الإطلاق سلامة بلادهم. فسيأتي البولنديون، والرومانيون والمجريون إليها. وفي نهاية المطاف، أصبح موقف روسيا الآن هو الذي يمنع دخول قوات الاحتلال إلى المناطق الغربية من أوكرانيا”.

 

الغرب في هستيريا: جورجيا تتحدّى أوروبا وتدافع عن قيمها التقليديّة

 

حول دفاع تبيليسي عن القيم التقليدية وإقرار البرلمان الجورجي قانونًا يجرّم الدعاية للمثليّة، كتب ألكسندر غريشين، في “كومسومولسكايا برافدا”:

صدّق رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي، وفقًا للمعايير الدستورية، على قانون يحظر الدعاية المثلية.
وقال: “أفهم أن التوقيع على هذا القانون سيثير انتقادات من بعض الشركاء الأجانب، لكن الجورجيين لم يخشوا أبدًا تقويمات الآخرين فقد دفعنا إلى ذلك إيماننا وحسنا السليم وإخلاصنا للبلد، ورأينا الاتجاه الحضاري يسير في الاتجاه الخاطئ”.
لقد أصبح “الحلم الجورجي” الحاكم أكثر اتساقاً في انتهاج سياسة مستقلة عن القوى والتأثيرات الخارجية. وبالطبع يعود ذلك إلى حد كبير إلى الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى هذا الشهر. ومن وسائل التحريض والدعاية خلال الحملة الانتخابية، اختار حزب إيفانيشفيلي المقارنة بين جورجيا المسالمة حاليًا وما يحدث في أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، بصراحة: “نعم، احتلت روسيا أراضينا، ولكن تلك الحرب (“إجبار جورجيا على السلام” في العام 2008) بدأها نظام ساكاشفيلي. والآن، إذا وصلت “الحركة الوطنية” مجتمعة إلى السلطة، فإنها ستفتح خلال أسبوع جبهة ثانية في جورجيا. لماذا لم تدخل روسيا جورجيا سنة 2022؟ هل لديكم تفسير؟ لقد أنقذنا جورجيا، نعم، ولو اتبعنا المطالب التي طرحها كبار المسؤولين في القيادة الأوكرانية، لدخلت القوات الروسية جورجيا في العام 2022”.
واعترف كوباخيدزه في وقت سابق بأن السلطات الجورجية لم تتمكن قبل الآن من قول الحقيقة بأن الحرب في أوسيتيا الجنوبية في العام 2008 بدأها الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى