منظمات شبابية وطالبية تجتمع في مقر «الديمقراطي» وتطلق نداء إلى شباب العالم وطلابه: لتعزيز العمل التطوعي وإطلاق الاعتصامات والمظاهرات في المدن والجامعات حول العالم ضدّ الحرب العدوانية على لبنان وفلسطين
عقدت المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية واللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية اجتماعاً مشتركاً في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني – مدينة عاليه، وذلك للتداول في الخطوات الواجب اتباعها إثر توسّع العدوان الصهيوني على لبنان بعد الجرائم التي ارتكبها في فلسطين.
افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله ولأرواح الشهداء المدنيين والمقاومين في لبنان وفلسطين، ثم تباحث المجتمعون في آليات العمل والتنسيق بين المنظمات المختلفة بهدف تشكيل فرق دعم نفسي، تتجوّل في مختلف المناطق لشحذ الهمم بين أبناء شعبنا، خاصة الأطفال، كذلك التصدي لأيّ محاولات للتفرقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع في المناطق المختلفة، وتشكيل لجنة متابعة للتنسيق في رعاية أهالينا وتقديم كل ما يلزم لهم.
وبعد الاجتماع، أصدر المجتمعون البيان التالي:
تحيي المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية واللجنة الشبابية لدعم القضية الفلسطينية صمود شعبنا ومقاومته في لبنان وفلسطين في مواجهة حرب الإبادة التي ينفذها جيش عصابات الاحتلال الصهيوني بدعم مطلق من الحكومة الأميركية وعدد من حلفائها.
ينوّه المجتمعون بالالتفاف الشعبي الوطني الحاصل في لبنان حول المقاومة، وباحتضان أبناء شعبنا للمواطنين الذين اضطرتهم جرائم العدو إلى مغادرة مدنهم وقراهم باتجاه مناطق أخرى أكثر أمناً.
ودعا المجتمعون كلّ أبناء الأمة العربية والإسلامية ودول العالم الحر للوقوف إلى جانب شعبنا وتعزيز صمود أهلنا في لبنان وفلسطين عبر مدّهم بكلّ مستلزمات الثبات من مواد إغاثية لا سيما الطبية والدوائية والإيوائية منها والضغط السياسي عبر المنظمات الأممية لإيقاف المجازر المرتكبة من قبل العدو الصهيوني، خاصة أن العدو يعمل على عزل لبنان ومحاصرته براً وبحراً وجواً.
أشاد المجتمعون بمواقف الدول الداعمة للبنان وفلسطين لا سيما سورية والعراق واليمن وإيران، ودعوا باقي دول العالم إلى أن تحذو حذو الدول المنتصرة لحقنا في مواجهة الكيان الغاصب. كذلك نوّه المجتمعون بموقف الجزائر الدبلوماسي الحازم بالوقوف مع قضايا شعبنا المحقة.
وأبدى المجتمعون استهجانهم للمواقف السلبية للهيئات والمنظمات الدولية والتي تدّعي بحقوق الإنسان، بينما تقف متفرّجة على كل الانتهاكات التي يرتكبها كيان العدو بحق أبناء شعبنا في لبنان وفلسطين لا سيما بحق الأطفال والنساء وكبار السن والفرق الطبية وفرق الدفاع المدني الذين ترتكب بحقهم يومياً جرائم حرب.
وشدّد المجتمعون على وجوب أن تتم ملاحقة المجرمين وخاصة وزراء حكومة الكيان الغاصب أمام المحاكم الدولية لينالوا العقاب العادل والرادع ثأراً لدماء الشهداء.
وحثّ المجتمعون الشباب والطلاب غير المنضوين في الأحزاب المشاركة في الاجتماع إلى الالتحاق بالعمل التطوعي الذي يحتاج إلى كل قوى المجتمع في سبيل القيام بالواجب الوطني تجاه كل أبناء شعبنا. ووجهوا نداء إلى شباب العالم وطلابه بإطلاق الاعتصامات والمظاهرات في المدن والجامعات حول العالم.
وختم المجتمعون بيانهم بتوجيه نداء إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي بهدف إيلاء ملف العام الدراسي في المدارس والجامعات اهتماماً دقيقاً يحفظ حقوق جميع الطلاب باعتماد مبادئ العدالة والمساواة فيما بينهم وضرورة قيام كافة الوزارات الخدمية بواجباتها اتجاه أهلنا النازحين للتخفيف من معاناتهم .
أخيراً تركت المنظمات الشبابية والطلابية اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة كافة الخطوات والتطورات الطارئة.
حضر الاجتماع أمين عام اتحاد الشباب العربي طلال خانكان، عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ــ المنسق العام للجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ايهاب المقداد على رأس وفد، رئيس منتدى الشباب الديمقراطي د. مسعود الصايغ، ومسؤولي الشباب في حزب الله، الحزب التقدمي الاشتراكي، حركة أمل، حزب الاتحاد، جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، حزب التوحيد العربي، حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، والتنظيم الشعبي الناصري.