الوطن

لقاء للأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللبنانية والفلسطينية بالذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى والكلمات تؤكد: طوفان الأقصى زعزع كيان الاحتلال الصهيوني وقهر جيشه الذي كان يزعم أنه لا يُقهر والمقاومة ستنتصر والأسرى سيتحرّرون من معتقلات العدو

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، نظّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللبنانية والفلسطينية لقاء في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان.
تخلّل اللقاء العديد من الكلمات، أبرزها لنائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة مسؤولها في لبنان غازي دبور، وآخرين.
أكد المتحدثون أن عملية طوفان الأقصى زعزعت كيان الاحتلال الصهيوني وقهرت جيشه الذي كان يزعم أنه لا يُقهر، واعتبروا أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب الاستعماري بدعمهم غير المحدود للعدو الصهيوني مسؤولون عن كل المجازر والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا في فلسطين ولبنان.
وشدد المتحدثون على الملاحم البطولية التي تسطرها المقاومة في غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد اليمنية والعراقية، وفي المقدّمة منها المقاومة في لبنان التي قدّمت مئات الشهداء على طريق القدس وفلسطين، وعلى رأسهم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.
وحيّا المتحدثون دول وقوى محور المقاومة التي لم تتخلّ عن فلسطين وشعبها، واحتضنت ودعمت مقاومتها الباسلة، لا سيما سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، وإيران بقيادة مرشد ثورتها الإمام علي خامنئي، وكل أحرار العالم الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية.
ووجّه المتكلمون التحية إلى الشهداء على كافة الجبهات من فلسطين إلى لبنان والعراق وسورية واليمن وإيران. كما حيّوا أبناء شعبنا في فلسطين على صمودهم وصبرهم رغم كل المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني، مشدّدين على أنّ المقاومة ستنتصر والأسرى سيتحررون من معتقلات العدو الصهيوني

الحسنية
وخلال اللقاء ألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة قال فيها: “صبيحة السابع من تشرين الأول 2023 استيقظنا على طوفان المقاومة الذي ألحق بالعدو الصهيوني هزيمة مدوية، ونتج عنه واقع شهده العالم بأننا نأسر جنود العدو ولا نُؤسَر، وبأننا لا نُذَلّ بل نبقى على الدوام أعزاء كرماء ندافع عن حقنا وأرضنا، وبأن مقاومة شعبنا قادرة على دحر العدو وقهر جيشه، ورغم هذا الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة، سمعنا البعض يسأل لماذا وضعت حماس فلسطين تحت خط النار، وتعامى هذا البعض أنّ فلسطين تحت نار الاحتلال وجرائمه منذ العام 1948”.
أضاف الحسنية: “منذ عشرينيات القرن الماضي بدأت عصابات الإرهاب الصهيونيّة مسلسل جرائمها ومجازرها على أرض فلسطين، وفي العام 1948 أعلنت قيام كيانها الاغتصابي، وفي العام 1967 استكملت احتلالها لكل فلسطين، وهذا التدرّج في الاحتلال والإرهاب يدلّ مشروعها التوسعي، وأن كل ما كان يُحكى عن حل الدولتين، كان مجرد وهم لتكريس الاحتلال، وقد جاء مشروع صفقة القرن مؤخراً ليؤكد المؤكد بأننا أمام مشروع ممنهج لتصفية المسألة الفلسطينية”.
وأكد الحسنية، أن قرار سيد المقاومة، الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصرالله بنصرة فلسطين ومقاومتها، لأنه يؤمن بأننا نخوض معركة مصير واحد، ولأنه قرأ جيداً بأنّ استفراد العدو الصهيوني بقطاع غزة وبعد القضاء على مقاومتها سينتقل في حربه العدوانية الى لبنان، ومن ثم الى كل بلادنا، وهذا العدو يسعى لإقامة “إسرائيل الكبرى” وفق ما يقوله كتابهم التوراة، “كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى. مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ هَذَا إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، جَمِيعِ أَرْضِ الْحِثِّيِّينَ، وَإِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ نَحْوَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ يَكُونُ تُخْمُكُمْ”.
وقال الحسنية: المقاومة في لبنان، تدرك أننا أمام عدو عنصري مجرم يدمر البلدات والمؤسسات والمنازل ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء والمسعفين ويرتكب المجازر الموصوفة، لذلك فإنّ مساندة غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان، خيار ثابت استشهد في سبيل انتصاره سماحة السيد حسن نصرالله والعديد من القادة والمناضلين.
وأشار الحسنية إلى أنّ البعض في لبنان وفي خضمّ الإجرام الصهيوني بدأ يتحدث عن أنّ المقاومة هُزمت وبأنه يجب ترتيب الأوضاع والاستحقاقات اللبنانية على هذا الأساس، لهؤلاء نقول: في العام 1982 احتلّت “إسرائيل” عاصمة لبنان بيروت ودخلت الى معظم أراضيه، في هذا العام أعلنت وانتخبت عميلاً رئيساً للجمهورية تحت وطأة الدبابة الإسرائيلية، ووُقّع اتفاق 17 أيّار، وارتُكبت مجزرة صبرا وشاتيلا، وصار هذا البعض يروّج للعصر الصهيوني، لكنه في العام نفسه استطاعت مقاومة شعبنا القضاء على رأس العمالة وأسقطت اتفاق 17 أيّار وأخرجت العدو الإسرائيلي من العاصمة بيروت برصاصات خالد علوان واستكملت المقاومة مسيرتها الى ان حرّرت لبنان في العام 2000 وحققت انتصاراً باهراً في تموز 2006، ما أسقط مقولة العصر الصهيوني ورسّخ مقولة عصر المقاومة المنتصرة.
وختم: مهلاً أيّها المنهزمون الذين تملأون الشاشات والمنابر بأحاديث الضعف وشعارات الوهن وتحليلات الهزيمة، كل أحاديثكم وشعاراتكم وتحليلاتكم هي أضغاث أحلام. صحيح أن العدو الصهيونيّ يعيث تدميراً وإجراماً، لكن مقاومتنا قادرة وقوية ومنتصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى