فرنجيّة من عين التينة: برّي لا يزال داعماً لترشيحي ونريد رئيساً وطنيّاً وشرعيّاً يحمي ظهر المقاومة
أكّد رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجيّة انّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لا يزال داعماً لترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، لافتاً إلى أنّ البعض أعلن استسلامه قبل المعركة «لكن فلننتظر المعركة ونتائجها». ورأى أنّه لا وجود لرئيس يرضي الجميع وقال «نريد رئيساً فعليّاً وشرعيّاً وأن يكون وطنيّاً وعربيّاً وأن يحمي ظهر المقاومة»، مؤكّداً أنّ «الأمور ستكون لمصلحة لبنان وليس لمصلحة العدوّ الإسرائيلي».
مواقف فرنجيّة جاءت بعد لقائه أمس، الرئيس برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسيّ لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس.
وقال فرنجيّة “جئنا اليوم لزيارة الرئيس برّي للتشاور بعد تسارع الأحداث في البلد وبعد الحرب الوسخة التي يشنّها العدوّ الإسرائيليّ على لبنان، وأولويتنا اليوم هي لوقف هذا العدوّ وليس للأمور التي نتناكف عليها في البلد. يجب أن نخرج موحّدين في لبنان والأهمّ أن يخرج لبنان منتصراً”.
وإذ أشار إلى أنّ كثيرين في لبنان يعتبرون أنّه إذا انكسر فريقٌ سيربحون هم، اعتبر فرنجيّة “أنّ انكسار أيّ فريق في لبنان سيكون كلّ لبنان خاسراً وخصوصاً أولئك الذين يراهنون على هذا الانكسار، الكلام هو للميدان”.
وأضاف “هناك كلامٌ كثير لكسر المعنويّات والإرادة، واعتقد أنّ الأيّام التي مرّت والأيّام المقبلة إن شاء الله، سوف تؤكّد أنّ الأمور لن تكون لصالح رغبات العدوّ الإسرائيليّ إنما لصالح لبنان وبعدها “بيفرجها الله” بالموضوع”.
وردّاً على سؤال، لفت إلى وجود كلامٍ عن رئيسٍ توافقيّ، معتبراً أنّه “في ظلّ الانقسام العاموديّ في البلد إذا أردنا الذهاب إلى رئيس يرضي الجميع يجب أن يكون الرئيس فعليّاً وشرعيّاً وليس رئيساً قانونيّاً، وهناك فرق بين الرئيس القانونيّ والرئيس الشرعيّ”، مضيفاً “نريد رئيساً مسيحيّاً مارونيّاً شرعيّاً، شروطنا أن يكون عربيّاً وطنيّاً مؤمناً بعروبة هذا البلد روحاً وقلباً، ويكون مع لبنان ويوحّد اللبنانيين حول رؤية واحدة من هو العدوّ ومن هو الصديق”.
وعمّا إذا كان الرئيس برّي قد طلب منه الانسحاب، قال فرنجيّة “الرئيس برّي حتّى الآن وحسبما أوردته إحدى الصحف اليوم (أمس)، لا يزال داعماً لترشيحي، نحن كفريقٍ واحد نجلس ونتشاور ونرى كيف يمكن أن نخرج من هذا الجوّ، لكنّ الذي حصل البعض، وأكيد ليس الرئيس برّي، هذا البعض أعلن استسلامه قبل المعركة. أنا أقول دعونا ننتظر المعركة ونتائجها وبعدها نتشاور ونأتي برئيسٍ وطنيّ، الرئيس برّي يقول “جيبوا” الرئيس الذي تتفقون عليه ويؤمّن 86 صوتاً، وأنا أقول أيّ رئيس يتوافق عليه اللبنانيون قد نوافق عليه وقد نرفض”.
أضاف “برأيي لكي نكون من ضمن الـ86 يجب أن يكون الرئيس “بيعبّي راسنا”.
وردّاً أوضح أنّ القول عن تخلّي إيران عن حلفائها “هو تمنّي البعض”، مضيفاً “إذا أرادت إيران بيع حلفائها، السؤال هو ماذا قبضت؟ هل قبضت الاتفاق النووي؟ ماذا لو ربح دونالد ترامب أين سيكون الاتفاق النووي؟ واذا ربحت كامالا هاريس ماذا يكون هذا الكلام؟ إنّه تمنٍ للبعض في لبنان”.
وتابع “المحور لا يتعاطى بهذا المنطق بل المحور الآخر هو الذي يتعاطى بهذا المنطق، هو الذي باع في أفغانستان وفي كل المنطقة، هو الذي دعا هنا وباع المعارضة في سورية. علينا في لبنان أن نتكلّم مع بعضنا ونتفاهم والأهمّ أن يكون لبنان بخير ومتفقين على حماية مستقبل هذا البلد وأن لا نصل إلى حرب أهليّة كما يتمنّى الإسرائيليّ اليوم، الذي يعتقد أنّه يضرب في الجنوب ويمكن لأحدٍ أن يلاقيه في الداخل. إنّنا مستعدّون لتقديم كلّ التضحيات لمنع الحرب الأهلية”.
أمّا عن الأسماء المطروحة للرئاسة، فقال فرنجيّة “ليس عندي عقدة إتّجاه أيّ أحد، وأعود وأقول أنّ كلّ الأسماء التي وضعوها أمامي الأفضل من بينها هو قائد الجيش، وأكرّر من عنده المواصفات الشرعيّة هو المقبول. اعتبر أنّ الدكتور جعجع شرعيّ، جبران باسيل شرعيّ وقائد الجيش، أمّا أسماء الآخرين فلا أعرف أحداً منهم، أريد رئيساً يملأ المركز، لا أقول أتنازل أو لا أتنازل وإذا اتفقوا عندها ينتخبوا سواء صوّتنا أو لم نصوّت هذا الأساس”.
وردّاً على سؤالٍ آخر، أكّد أنّ “مصلحتنا أن تربح المقاومة والبعض يراهن على العكس، نحن نقول فلننتظر وقف إطلاق النار على أيّ أساسٍ يتم، عندها نرى كيف نتفاهم ويجب أن نتفاهم لانتخاب رئيس وطنيّ عربيّ يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها، ثمّ نتحدّث عن السلاح ضمن حوارٍ وطنيّ يوصل إلى نتيجة وليس ضرب بعضنا أو نخوّن بعضنا لصالح إسرائيل ضدّ إخواننا في الوطن أو شريكنا اللبنانيّ. أنا اعتبر هذا الأمر غريباً، وهذا يتطلّب حواراً عميقاً، لماذا أصبحنا نكره بعضنا حتّى بتنا نفضّل إسرائيل على شريكنا اللبنانيّ؟”.
وتمنّى على خصوم حزب الله في لبنان أن يأملوا بربحه “لأن الربح سيكون لمصلحة لبنان”.
واستقبل الرئيس برّي سفير بلجيكا أرناوت باولوس وسفيرة كندا ستيفاني ماكولم.