سبب هجوم ماكرون على «إسرائيل»
عن محاولة ماكرون إرضاء بعض الناخبين الفرنسيين بخطابه ضد عدوانية “إسرائيل”، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”:
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تزويد «إسرائيل» بالأسلحة التي تستخدم في العمليات العسكرية في قطاع غزة، واصفًا مثل هذه الخطوة بأنها أولوية لتسوية الوضع في المنطقة وتجنب التصعيد، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي.
ومن المثير للاهتمام أن صحيفة فيغارو تحدّثت، عشية بيان ماكرون، عن أن ثقة الفرنسيين برئيسهم انخفضت إلى مستوى قياسي بلغ 22% منذ إعادة انتخابه واقتربت من أدنى مستوى تاريخي.
وبحسب أستاذ قسم الدراسات الأوروبية في كلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبرغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، «يبدو أن ماكرون اطلع على نتائج استطلاعات الرأي في فرنسا، والتي تشير إلى أن الرأي العام لا يؤيد «إسرائيل»، فقرّر جذب مزيد من الناخبين إلى جانبه، آخذاً في الاعتبار الدورة الانتخابية المقبلة. ربما يستعد الزعيم الفرنسي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، أو ربما يفكر بمن سيسلمه قصر الإليزيه».
«بشكل عام، هذا البيان شعبويّ في الأساس، لكن تمليه تغييرات كبيرة في الرأي العام في فرنسا. فالبلاد لديها مجتمع إسلاميّ كبير. بالإضافة إلى ذلك، كان الرأي العام في فرنسا دائمًا يساريًا في ما يتعلق بحماية حقوق الشعوب المضطهدة، والفلسطينيين، وغيرهم من الشعوب التي ليس لديها دولها الخاصة.
وفي الوقت نفسه، لم يسبق أن وصل الصراع بين «إسرائيل» وإيران إلى هذا الحد. فالحديث عن توجيه ضربات نووية حقيقية مطروح على جدول الأعمال، وتعرب الأطراف عن استعدادها لرفع درجة الرهانات. ولن تلعب مبادرة ماكرون أي دور هنا. فرنسا ليست لاعباً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، رغم أنها تزود ممالك الخليج العربي بالأسلحة وكذلك «إسرائيل». بينما المفتاح بالنسبة لـ«إسرائيل» هو التعاون مع الولايات المتحدة».