الوطن

اجتماعات اقتصادية ومالية وتربوية في السرايا / حميّة: نتابع موضوع التهديد «الإسرائيليّ» للشاطئ الجنوبي معَ الجيش و«يونيفيل»

شهدَت السرايا الحكوميّة أمس، سلسلةَ اجتماعاتٍ اقتصاديّة وماليّة وتربويّة لرئيسِ الحكومة نجيب ميقاتي. وفي هذا السياق اجتمعَ معَ وفدٍ موسّعٍ من» الهيئات الاقتصاديّة» برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في حضور الوزير السابق نقولا نحّاس.
وقال ميقاتي أمامَ الوفد «لقد مرَرنا بظروفٍ صعبة وفي بعض الأوقات كانت قوّتُنا بضعفنا أمّا اليومَ فإنَّ قوّتنا بوحدتنا. تعلمون نأمل الانتهاء من هذا العدوان في أسرعِ وقت ممكن»، معتبراً «أنَّ المطلوبَ في هذه المرحلة أن نتعاون جميعاً، نحنُ اللبنانيين، ونبحث في كيفيّة التعاون مع بعضنا لكيّ تبقى الدورة الاقتصاديّة قائمة بما يُساعدُ في مواجهة ما نُعانيه».
وقال شقير عن فحوى الاجتماع «أكّدنا وقوفَ الهيئات الاقتصاديّة إلى جانب الحكومة، وتحدثنا عن الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ»، مُضيفاً «أكّدنا أمرين أساسيّين، الأول وجوب انتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرعٍ وقتٍ مُمكن، وأنا أستغربُ بصراحة أنَّ بعض الأشخاص يضعون العراقيل في هذا الموضوع على الرغمِ من الوضع الذي نمر فيه (…) أمّا الأمرُ الثاني، فقد أكدنا أن لا شيء يحمي لبنان إلاّ وحدتنا الوطنيّة، فيجبُ أن نحافظَ على هذه الوحدة لكي تبقى قويّة وأن نقفَ إلى جانب بعضنا وما رأيناه يؤكّد أن لا ملاذ لنا سوى الدولة».
واستقبلَ ميقاتي، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، وفداً من «نقابةِ خبراء المحاسَبة المجازين» برئاسة النقيب إيلي عبود .
وقال ميقاتي خلال الاجتماع «أردتُ عقدَ هذا اللقاء معكم لطلب مساعدتكم في الإشراف على عمليّة التدقيق في كلّ المساعدات التي تصل، عينيّة كانت أو ماديّة، ومساعدتنا في المراقبة وإصدار تقارير أسبوعيّة وشهريّة عن كلّ المساعدات التي تصل بكل شفافيّة، كما أطلبُ منكم أيضاً تزويدي بأيّ اقتراحات وقد تسلّمت البعض منها ومنها عدم مقاربة الضرائب بتاتاً بل تحسين الجباية عموماً».
وقالَ عبّود بعد اللقاء «دعانا الرئيس ميقاتي للتشاور في الأمورِ الوطنيّة ودورنا في هذه المرحلة العصيبة، وفهمنا من دولتِه أنَّه في صددِ دعوة كلّ نقابات المهن الحرّة والهيئات الاقتصاديّة التي هي عصبُ الحياة الوطنيّة إلى اللقاء والتشاور».
واجتمعَ رئيسُ الحكومة مع وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة الذي قال «تمحورَ الاجتماعُ مع دولة الرئيس ميقاتي حول ما صدرَ من قبل العدوّ الإسرائيليّ من تهديدٍ للشاطئ الممتدّ من جنوب نهر الأولي، وجميعنا يعلم أنَّ هذه المنطقة هي سكنيّة وتضمُّ مرافئ تجاريّة ومرافئ صيّادين، فهناك مرفأ الصيادين في صيدا ومرفأ تجاريّ، ومرافئ عدلون والصرفند أضف إلى ذلك الزهراني والمنشآت النفطيّة التي تمتلكُها الدولة اللبنانيّة، كذلك مرافئ صور والناقورة، وكان الموضوع موضع متابعة ونقاش مع الرئيس ميقاتي، باعتبار أن هذه المسألة مهمّة جدّاً على مستوى المواطنين وأهلنا الموجودين على الشاطئ، على مستوى المرافىء التجاريّة وعلى مستوى مرافئ الصيادين».
أضاف «نحنُ بصدد متابعة الموضوع على مستوى قيادة الجيش اللبنانيّ ومع قوّات يونيفيل، فهذا الموضوع سياديّ واقتصاديّ وإنسانيّ بامتياز».
واجتمعَ ميقاتي مع وزيرِ العمل مصطفى بيرم الذي قال «أجرينا متابعة لاوضاع النازحين والوضع العام في البلد وأهميّة التضامُن الوطنيّ والصمود في وجه العدوان الإسرائيليّ».
والتقى رئيس الحكومة وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس الذي أشارَ إلى أنّه أطلعَ ميقاتي «على وضعِ المنشآت الرياضيّة»ن لافتً إلى أنّه أخذ توجيهاته «بشأن دور الوزارة في هيئة الطوارئ والاستجابة للكوارث خصوصاً بشأن رؤية الوزارة لتقديم المساعدات خارج مراكز الاستضافة».
‏واستقبلَ ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانيّة الدكتور بسّام بدران الذي صرَّحَ بعد اللقاء «بحثنا مع الرئيس ميقاتي أوضاع الجامعة، وبعد قرار معالي وزير التربية إمكان التحضير لمباشرة الدراسة، سنعقدُ اجتماعات مع العمداء والمدراء لبدء التحضير للخطوات المقبلة في وقتٍ قريب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى