قاسم في الذكرى الأولى لجبهة إسناد غزّة: ثابتون وسننتصر و«إسرائيلُ» ستسقُط
أكّدَ نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ القيادةَ والسيطرةَ وإدارةَ حزبِ الله والمقاومة «منتظِمة بدقّة، وبحسب ما هو معمول به في الحزب»، مشدّداً على أنّ المقاومة «تخطّت الضربات الموجِعة التي أصابتها». وأعلنَ أنّ الحزب «سيُنجز انتخاب الأمين العام وفقَ الآليات التنظيميّة وسيُعلن ذلك في حينه».
وفي كلمةٍ متلفَزةٍ في ذكرى انطلاق جبهة الإسناد اللبنانيّة لقطاع غزة في 8 تشرين الأول 2023، طمأن قاسم جمهورَ المقاومة، بأنّ «ليس لدى المقاومة موقع شاغر، بحيثُ إنّ كلّ المواقع مملوءة، فيما يعمل حزب الله بكامل جهوزيّته وانتظامه».
وأوضحَ أنّ «كلَّ ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجدُ نسخٌ منه لدى مساعديهم ومن يحلّون مكانهم»، لذلك «لا خوفَ من المتابَعة التي تجري بانتظام».
وشدّدَ على أنَّ «الإدارة متماسِكة»، وأنَّ «المقاومين على الجبهة متماسكون»، مؤكّداً أنَّ هذه الحرب «لم تمسّ بإرادتنا، ولن تمسَّ بتصميمنا على المواجهة».
وأشارَ إلى أنَّ «المجاهدين أثبتوا جدارتهم في الميدان، هم أبناء السيّد حسن نصر الله، ولا يمكن إلاّ أنّ يكونوا كذلك» وقال المقاومةُ «تستلهمُ من عنفوان الشهيد السيّد حسن نصر الله، الذي تركَ من عليائه للصهاينة إرثاً من المقاومة الصلبة والتي تمتدُّ على جبهة عريضة».
وعرضَ لإنجازات جبهة لبنان، مؤكّداً أنّها «استنزَفت العدو وأخرَجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم». ولفتَ إلى قول رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو إنّه «يريدُ إعادة المستوطنين»، متوجّهاً إليه بالقول إنّه «سيتهجّرُ أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم، فكلّما طالت الحرب سيزدادُ مأزقُ إسرائيل». وأوضحَ أنّ جبهةَ الإسناد «هدفها المساعدة والتخفيف عن غزّة والدفاع عن لبنان وشعبه».
وأشارَ إلى أنَّ المواجَهة البريّة بدأت «ولكنّ العدوّ لم يتقدَّم وأُذهل الصهاينة كيفَ لم يستطع جيشهم التقدُّم إلى الأمام، مؤكّداً أنّه «لا قيمةَ للأمتار التي يُمكن أن يحصلَ عليها العدو، ونحنُ نريدُ أن يحصلَ الالتحام معه سواء في الحافّة الأماميّة أو بعدَ ذلك». وقال «إن تابعَ العدوّ حربَه، فالميدانُ يحسم، ونحنُ أهل الميدان ولن نستجدي حلّاً».
وتابعَ «هذه الحرب هي «حربُ من يصرخ أولاً، ونحنُ لن نصرخ، وسنستمرّ وسنُضحي وسنُقدم، ونحنُ ثابتون وسننتصر، وإن شاء الله تسمعون صراخَ العدوّ».
وأعرب عن تأييدِ حزبِ الله الحراك السياسيّ الذي يقوده رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار»، مُضيفاً «نحنُ لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه برّي»، متوجهاً إليه بالقول «أنتَ الأكبرُ بنظرِ الأمين العام وأعلم أنّك الأخ الأكبر بنظرِ كلِّ حزبِ الله». وأعلنَ أنّه «قبلَ وقفِ إطلاقِ النار، فإنّ أي نقاش آخر لا محلَّ له بالنسبةِ إلينا»، مؤكّداً أنَّ حزبَ الله وحركة أمل «على قلبٍ واحد في السرّاء والضرّاء»، سائلاً «من يتوقّع غير هذا من أبناء السيّد موسى الصدر؟». ولفتَ إلى أنّ الاجتماعَ الكبير من جانب العدوّ ومعه الولايات المتحدة والغرب «هو للضغط علينا ولإخافتنا ولكنَّنا لا نهابُهم»، مؤكّداً أنَّ «هذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خطٌّ سليمٌ من أجل التغيير».
وتطرّقَ قاسم إلى معركة «طوفان الأقصى»، معتبراً أنّ هذه المعركة «حدثٌ غير عاديّ واستثنائيّ وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط» وأشارَ إلى أنّ «هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطينيّ بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه».
وتابعَ «لبنان كان مستهدفاً، وأنّ نتنياهو أعلن مراراً أنَّه يريد الشرق الأوسط الجديد، بحيث إنّ إسرائيل تريدُ إخضاع كلَّ المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها»، موضحاً أنَّ المعركةَ «ليست معركة نفوذ إيران، بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم».
وأشار إلى أنَّ «جرائم الاحتلال لا مثيلَ لها في كلّ التاريخ»، مؤكّداً أنّ الشعبَ الفلسطينيّ جديرٌ بالحياة والتحرُّر وهو يُعطي وسام الإنسانيّة.
ولفت إلى أنّ «العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل في لبنان مؤلم جدّاً، ولكنّه سلاح العدوّ أن يبطش بالمدنيين، معتقداً أنّه سينتصر».
وشدَّدَ على أنّ «الحلَّ الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر»، قائلاً للأعداء «محاولاتكم فاشلة، وبيئة المقاومة متماسِكة، ونحنُ لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس».
وتوجّه قاسم إلى جمهور المقاومة بالقول «كما أثبتم في عدوان تمّوز سنة 2006 أنّكم أهل الصمود وكما أثبتم خلال سنة أنّكم أهل الصمود والصبر، نحنُ نثقُ بالنصرِ بثبات المقاومة وصبركم وستسقط إسرائيل».