الوطن

«المؤتمر العربيّ»: المنتصر محور المقاومة والمهزوم الكيان الصهيونيّ وأميركا

عقدَت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربيّ العام» الذي يضمُّ (المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القوميّ – الإسلاميّ والمؤتمر العام للأحزاب العربيّة ومؤسَّسة القدس الدولية والجبهة العربيّة التقدميّة)، اجتماعها الدوريّ الافتراضيّ الأسبوعيّ برئاسة المنسّق العام لـ»المؤتمر القوميّ – الإسلامّي» خالد السفياني (المغرب) الذي افتتحَ الاجتماع، بحسبِ بيانٍ للجنة، بالترحُّم على «شهداء المقاومة والأمّة في فلسطين ولبنان وفي مقدّمهم الأمين العام لحزب الله القائد والشهيد السيّد حسن نصر الله، (أحد مؤسّسي المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ والمؤتمر العربيّ العام) وإخوانه، والمجاهد الكبير القائد رئيس المكتب السياسيّ لحركة المقاومة الإسلاميّة الحاج الشهيد إسماعيل هنيّة (الشريك عبر حركة حماس في المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ وفي المؤتمر القوميّ العربيّ والمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، ومؤسَّسة القدس الدوليّة والمؤتمر العربيّ العام)، وعدد من قياديي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (المنظّمة المشارِكة في تأسيس العديد من المؤتمرات التي تُشكِّل المؤتمر العام).
ودعا السفياني إلى موقف عربيّ وإسلاميّ ودولي مساند للأمّة ومقاومتها “والساعي إلى إحكام العزلة الدوليّة على الكيان الإرهابيّ الذي يرتكبُ المجازر غير المسبوقة في غزّة وعموم فلسطين، وفي مختلف المناطق اللبنانيّة، وفي سورية والعراق واليمن والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران”.
بعد ذلك ناقشَ المجتمعون الأوضاعَ الراهنة في الإقليم والعالم وتوصّلوا إلى تقدير موقف أعدَّ ورقته الأمين العام السابق للمؤتمر القوميّ العربيّ الدكتور زياد حافظ وعرضت لآفاق الحرب في فلسطين وغرب آسيا، معتبراً أنَّها “ليست لمصلحة المحور الصهيو أميركيّ بل لمصلحة المقاومة. فالاحتمالات التي تواجه الكيان جميعها تفضي إلى هزيمة والهزيمة ستؤدّي حتماً إلى الزوال”.
وقالت “لأول مرّة منذُ نشأة الكيان يواجه الكيان الاستحقاقات الإستراتيجيّة التي تعكسُ هشاشته والتي حاولَ دائماً تجاوزها. فالكيانُ يفتقد لعمقٍ جغرافيّ يسمحُ له بالصمود على مدى طويل في أيّ مواجهة. كما أنَّ الهجرة المعاكِسة إلى خارج الكيان تُضيفُ إلى الضعف السكّاني في إمكانيّة مواجهة شاملة ومستمرّة. إضافةً إلى ذلك فإنَّ هجرة السكّان يرافقها هجرة الرساميل ما يجعلُ المستقبل الاقتصاديّ الصهيونيّ قاتماً”.
وتابعَت “إضافةً إلى ذلك يواجه الكيان ومعه الولايات المتحدة جبهةً متماسكةً استطاعَت تحقيق وحدة الساحات من دون الوقوع في مركزيّة قد تشكّل مصدرَ ضعفٍ بنيويّ في إدارة المعركة. كما أنَّ قيادات المحور برهنت عن قدرة وحكمة في استيعاب استهدافها وفي إدارة المعركة عسكريّاً وسياسيّاً لم تكن موجودة بالمستوى نفسه في المحطّات المختلفة في الصراع مع الكيان الصهيونيّ”.
ورأت أنّه “وتلازماً مع إخفاقات الميدان يواجه الكيانُ تحوّلاتٍ إقليميّة ودوليّة أطاحت بما كان يتمتّع به من تأييدٍ ودعمٍ خصوصاً في الدول الغربيّة كما بيّنتها المظاهرات الصاخبة في أوروبا وأستراليا وخصوصاً في الولايات المتحدة. ويواجه الآن خطر انقطاع توريد النفط من أذربيجان إذا ما نجحت الضغوط الروسيّة والإيرانيّة على إيقاف التوريد مقابل دخول أذربيجان وتركيا في منظومة البريكس. فالكيانُ الصهيونيّ أصبح خطراً على كلٍّ من روسيا والصين ويهدّد مصالحهما في غرب آسيا. كما أنَّ توتُّر العلاقات مع روسيا يُساهمُ في تلاشي الضغط الروسيّ على مكوّنات محور المقاومة لضبطِ النفسِ وإيقاع المواجهات. والانخراط الفعليّ الروسيّ في منظومة الدفاع الجوّي في إيران قد يكون متغيّراً إستراتيجيّاً يكرّسُ انكسارَ ميزان القوّة لصالح محور المقاومة”.
وأكّدَت أنّ “طوفان الأقصى بدأ كعمليّة عسكريّة بأهدافٍ محدَّدة، تحوّل بسبب سوء التقدير عند الكيان والولايات المتحدة لقدرات الكيان على مواجهة محور المقاومة وقدرات محور المقاومة على مواجهة التحالف الصهيو أميركيّ. فتحوّلَ “طوفان الأقصى” إلى حرب تحرير لفلسطين وإن امتنعت قيادات المقاومة عن تحديدِ سقوفٍ عالية للمواجهة”.
ولفتت إلى أنّه “بعدَ سنة من المواجهات المتواصلة على جبهاتٍ عدّة دخلت المنطقة في مرحلة جديدة كما أعلنها الأمين العام الشهيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة قبل استشهاده. وهذه المرحلة هي مرحلة الحرب التي نتيجتها غالب ومغلوب. المنتصرُ هو محور المقاومة والمهزوم هو الكيانُ الصهيونيّ ومعه الولايات المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى