تأثير الأعاصير على نتائج الانتخابات الأميركية
حول انعكاس الأعاصير على حظوظ كل من ترامب وهاريس، وزيادة فرص التزوير، كتب ألكسندر كوديليا، في “كومسومولسكايا برافدا”:
قد يكون للإعصار المدمّر ميلتون، الذي يقترب من ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تأثير جدّي في نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى بعد أقل من شهر. وتقع فلوريدا وكارولينا الشمالية وجورجيا في مركز الكارثة المستعرة. والولايتان الأخيرتان من الولايات “المتأرجحة”، ما يعني أن كلاً من الجمهوريين والديمقراطيين يطمحون إلى الفوز هناك.
وفي الصدد، قالت الباحثة في مركز دراسات أميركا الشمالية، بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أناستاسيا بونينا:
”يمكن للأعاصير أن تؤثر في الانتخابات بطريقتين: أولاً، في المناطق المتضررة، يُتوقع انخفاض نسبة الإقبال، وهذا ليس في مصلحة دونالد ترامب، ففي المناطق الريفية بفلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية الأغلبية الساحقة من الناخبين جمهوريون، بينما ولاية كارولينا الشمالية تمثل أملاً ديمقراطياً منذ فترة طويلة، وفي جورجيا سوف تعتمد نتيجة الانتخابات على جزء من نقطة مئوية، لذا فإن هناك فرصة ضئيلة في أن يؤدي غياب بعض الناخبين إلى ترجيح كفة الميزان لمصلحة الديمقراطيين.
وثانيًا، تضررت نقاط انتخابية في بعض المناطق، وتأثرت الخدمات البريدية التي كانت ترسل بطاقات الاقتراع للتصويت عن بعد، وعلى الأغلب ضاعت بعض بطاقات الاقتراع بعد وصولها إلى الناخبين. وتعمل السلطات على إيجاد حلول عاجلة، لكن من الصعب أخذ كل المشاكل بعين الاعتبار وحلها قبل شهر من الانتخابات. في ولاية كارولينا الشمالية، سمح القانون بتبسيط مؤقت للتحقق من الهوية بسبب الكوارث الطبيعية. هذا كله سيؤدي إلى الشعور بالفوضى وزيادة التكهنات حول تزوير الانتخابات”.