أرسلان من عين التينة: ليكن الجميع تحتَ سقف حماية لبنان ووحدته
عرضَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع السفير البابويّ في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، الأوضاعَ العامّة وآخر المستجدّات السياسيّة والميدانيّة، إضافةً إلى التداعيات الناجمة عن مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان .
وتابع رئيسُ المجلس الأوضاع الأمنيّة ودور الأجهزة الأمنيّة في المرحلة الراهنة، خلال استقباله وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي .
كما بحثَ في المستجدّات السياسيّة والتطوّرات خلالَ لقائه رئيس الحزب الديمقراطيّ اللبنانيّ النائب السابق طلال أرسلان، بحضورِ الوزيرِ السابق صالح الغريب والمعاون السياسيّ لرئيس مجلس النوّاب النائب علي حسن خليل .
بعد اللقاء، أشارَ أرسلان إلى أنَّه «لا بدَّ في هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ فيها البلد والمنطقة أن نزورَ الرئيس برّي وأن ندعمَ كل الخطوات التي يقوم بها في مجالات عدّة في هذا الظرف العصيب، كما قدّمنا التعازيَ الحارّة بخسران وفقدان الأخ المجاهد والصديق العزيز السيّد حسن نصر الله هذه الشخصيّة التي لن تتكرَّر».
ولفتَ إلى «أنَّنا كلبنانيين لا يجوز أن نضعُفَ أو نستسلمَ أو نبيعَ ما تبقّى من عزّتنا وكرامتنا في هذا الوطن، لأنَّ الاستهدافَ الإسرائيليّ للبنان هو ليس فقط للبنان وكلّنا يعرف أنَّ المشروع الإسرائيليّ وما يحصل الآن من محاولات للاجتياح البرّي وتفريغ الجنوب وضرب الأبنيّة السكنيّة وتدمير المئات منها، يجب ألاّ نصغّر الأمور ونعتبر أنَّ المقصودَ فقط لبنان، لبنان يُستعمل كأرضٍ لتنفيذ مشروع أكبر من لبنان وأكبر من غزّة، آن لنا أن نعيَ خطورةَ المشروع الذي لا يُهدّد فقط الشيعة أو السّنة أو المسيحيين أو الدروز، المقصود أن نفقدَ جميعنا الهوية المقصود الفتنة»، مشدّداً على أنّه «لا يجوز أن نفتعل سجالات وكأنَّ فريقاً سينتصر وفريقاً سيخسر، هذا لبنان إمّا أن ننتصر جميعاً أو أن نخسر جميعاً عيب الكلام الذي نسمعه، والتحريض الآن ليس وقته».
وأكّدَ أنَّ « الرئيس برّي يُحاول العملَ من أجل تطبيق القرار 1701 نحنُ مع تطبيقه بكلّ بنوده ومندرجاته السؤال هل إسرائيل مع هذا الأمر؟ دعونا ننتظر ونحترم الهيئة السياسيّة التي تفاوض ونحترم دماء الناس، لا يجوزُ للبعض أن يصوّرنا كأننا المعتدون وإسرائيل حملٌ وديع، فعلاً من يتعاطى بالسياسة لا يجوز له العمل للوصول بالعمل السياسيّ إلى هذا المستوى، فعلاً أنا خائف على لبنان وعلى كيانه، لا أخاف على أيّ طائفة خائف علينا جميعاً، هذا البلد لا يقومُ على هذا النحو يجب أن يكونَ هناك سقف نضعه بين أنفسنا وعلينا عدم تجاوزه. الجميع يجب أن يكون تحت سقف حماية لبنان ووحدته والعيش المشترك وما يُصيبُ أصغر لبنانيّ يُصيبُ الجميع كفى بناء البلد على حفلة تكاذب».