الراعي للقصيفي: لحوارٍ شامل وشُجاع حولَ كلّ المسائل الخلافيّة
استقبلَ البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة الراعي أمس في الصرحِ البطريركيّ في بكركي، نقيبَ المحرّرين جوزيف القصيفي الذي قال بعد الزيارة “كانت مناسبة لعرضِ الواقع المأسويّ الذي يعيشه لبنان والكوارث التي حلّت وتحلّ به جرّاء استشهاد وإصابة الآلاف من أبناء شعبه. وكشفَ غبطته أنّ الترتيبات قائمة لعقد القمة الروحيّة في الصرح البطريركيّ في بكركي يوم الأربعاء المقبل. وأمل غبطته أن تتوقّف الحرب فوراً وأن يُصار إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وفق القواعد الدستوريّة، على أن يكون قادراً مع الحكومة الجديدة التي ستتشكّل على التصدي لتداعيات الحرب على جميع الصعد. وشدّدَ على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمتين أواصر التآخي والمحبّة في ما بينهم لأنَّ لبنان هو وطنهم جميعاً، وعليهم مسؤولية كبرى في إعادة اللُّحمة إليه واستعادته إلى كنفِ الشرعيّة التي ينبغي أن تكون وحدها الملاذ والمرجع”.
وأشارَ إلى أنَّ الراعي كلّفه نقلَ محبّته إلى الصحافيين والإعلاميين وتقديرَه “للدور الذي به يضطلعون في هذه الأحوال الاستثنائيّة مواجهين المخاطر، سائلاً الرحمة للذين استشهدوا منهم وهم يؤدّون واجبهم المهنيّ. ودعاهم في الوقت نفسه إلى التحلّي بالحكمة والتحصُّن بالروحِ الوطنيّة والابتعاد عن كلّ ما يستفزُّ المشاعر ويثيرُ الأحقاد ويُعمّق الشروخ وهزّ الاستقرار مع الحرص الدائم على حقّهم البديهيّ في التعبير عن آرائهم بكلّ حريّة ونقل الحقائق بأمانة. وأنَّ هذا الأمر لا يتناقضُ مع مسؤوليّتهم الوطنيّة والضميريّة وواجبهم في تلمُّس معاناة الناس وآلامهم والابتعاد عمّا يؤذي مشاعرهم، لأنَّ اللبنانيين هم أخوة في المواطنة”.
كما نقلَ عن الراعي دعوته “إلى التلاقي حول المسلّمات الوطنيّة والميثاقيّة وأولها احترام سيادة لبنان وقراره الحرّ والركون إلى الشرعيّة وإعادة الحياة إلى مؤسَّساتها، وإطلاق حوار شامل وشجاع حول كلّ المسائل الخلافيّة، وصولاً إلى وحدة الموقف والصفّ، وصوناً للعيش الواحد الذي نريده عاصماً للوطن عن السقوط. ومؤكّداً مواكبته الاتصالات المكثَّفة الناشطة في الخارج والداخل لوضع حدّ للمأساة الكبرى التي تضربُ لبنان وإخراجه من النفَق المُظلم”.
واستقبلَ الراعي الوزير السابق مروان شربل وعرض معه التطوّرات الراهنة.