محاضرة للدكتور الحوراني ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث عن دور سورية الكبير بدعم المقاومة
وزيرة الثقافة: أهميّة دور الإعلام في التعريف بدور الأدباء والمثقفين في مواجهة سياسة التجهيل وحماية الثوابت القومية
رأت وزيرة الثقافة في الجمهورية العربية السورية الدكتورة ديالا بركات أن بعض من يدعون الثقافة انساقوا مع سياسة التجهيل ورأينا نتائج ذلك خلال سنة من الحرب الإرهابية، ولكنهم لم يصلوا الى نتيجة فنحن أصحاب هذه الأرض والحضارة وعلينا وعلى جيل الشباب أن يدافعوا عنها بكل قوتهم ووعيهم وثقافتهم.
وأكدت الوزيرة بركات دعم ثقافة المقاومة ومتابعة ما نحن عليه وحماية الثوابت وكل ما يعزّز الكرامة، مشدّدة على دور الإعلام في تسليط الضوء على ما يقوم به الأدباء والمثقفون في هذا المجال.
كلام الوزيرة بركات جاء في مداخلة أعقبت المحاضرة التي ألقاها رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني بعنوان “دور سورية الكبير بدعم المقاومة في لبنان وفلسطين” والتي ركّز فيها على ما قدّمته سورية لدعم المقاومة ومواجهتها للمؤامرات والتصدّي لكل الأجندات التي حاولت استهداف المنطقة، وذلك على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث.
وأشار الحوراني إلى أن سورية في مقدّمة الدول الداعمة للمقاومة والنضال في وجه الاحتلال وحماية القضية الفلسطينية؛ لأن السوري يعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته، وتؤكد هذا الأحداثُ التاريخية وما قدّمه السوريون، إذ كان عز الدين القسام نموذجاً، والذي ذهب عام 1936 قائداً في جيش الإنقاذ الذي رافقه واستشهد هناك.
وبيّن الدكتور الحوراني أن سورية دعمت كل ما يخصّ المقاومة بغض النظر عن الأيديولوجيا، وهذا ما ذكره طلال ناجي في مذكراته المنشورة؛ لأنهم يمثلون نواة تحرير فلسطين، مشيراً إلى أن سورية رفضت التنازل عن دعم الفصائل وطردها لأن العدو الصهيوني حاول تصفيتها بشكل مستمر مع مرور الزمن، وذلك إلى يومنا هذا.
ولفت الحوراني إلى أن سورية تعاني الآن من اعتداءات كثيرة بسبب دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين، وهذا ما تحدث عنه الشهيد السيد حسن نصر الله قبل استشهاده، إضافة إلى ثباتها على هذا الموقف، رغم أن بعض الفصائل تراجعت عن موقفها خلال المؤامرة على سورية، لكن سورية لم تقابلها بالمثل وتركت المجال مفتوحاً لكل من يعود إلى محور المقاومة.
وأوضح الدكتور الحوراني أن هناك مخططات لتدمير المنطقة يسعى إليها الكيان الصهيوني كما يسعى للامتداد إلى بعض الدول العربية.
وختم الحوراني بالتأكيد أن على الجميع الوقوف بوجه كل محاولات استهداف الأوطان وتعزيز دور الإعلام لمواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدف أمتنا.
أدار المحاضرة نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر توفيق أحمد الذي افتتح بقصيدة من تأليفه.
حضر المحاضرة مدير مكتبة الأسد فادي غانم وأعضاء المكتب التنفيذيّ وعدد من أعضاء اتحاد الكتاب العرب والأدباء ورئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ، وشارك فيها عدد من المثقفين الحضور والكتاب بمداخلات متنوعة أغنت الحوار.