أخيرة

دبوس

ونحن الأعراب نقوم بالإسناد أيضاً…

 

آخر عنقود الشهامة والنخوة اللاتينية أتى إلينا من نيكاراغوا، فـ أورتيغا قطع علاقاته من جذورها مع الكيان القاتل، وقام بطرد سفيرها، وقال بأنّ نيكاراغوا لا يمكن ان تحتفظ بعلاقات مع كيان مجرم، يقتل الأطفال والنساء ويستمرئ الإبادة الجماعية…
قبل ذلك كانت كولومبيا وطبعاً فنزويلا وكوبا وجنوب أفريقيا، والتي لم تكتف بذلك، بل رفعت دعوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية ضدّ الكيان، بجريمة الإبادة الجماعية، أما الأعراب فهم يحبّذون البقاء في منطقة الحياد في أفضل الأحوال، وإذا استدعى الأمر، الميل قليلاً ولربما عميقاً في الاصطفاف الى جانب الكيان الصهيوني، رامبو الأعراب “أبو حسين”، يظهر في أحد الفيديوات، وهو يصول ويجول وينطنط بين خطوط القتال، قتال من؟ لا أعرف، ببزته العسكرية، ويقوم بتذخير الـ M16 من وقت لآخر، ويقتحم الخطوط، خطوط من؟ أيضاً لا أعرف، في مشهد أكشن، يتواضع أمامه سيلفستر ستالون، ويعترف بالقصور…
الحيوية التي يبديها “أبو حسين” مذهلة، وهي تستوجب الإعجاب، ويبقى السؤال عن ماهية المهمة القادمة التي يقوم جلالته بإجراء هذه المناورات الفيزيائية لأدائها، فنحن نعرف بالتأكيد أنها ليست ضدّ “الكيان الحبيب”، والذي يقوم جلالته بحماية حدوده الطويلة بتفانٍ وإخلاص واقتدار قلّ نظيره، لا بد أنها تستشرف ثورةً ما، أو انتفاضةً ما في أمة المظالم والمتاهات، لإجهاضها، كثورة ظفار مثلاً، أو ثورة البحرين، أو حركة جهيمان، أو انتفاضة السموع التي فتك بها والده العظيم”…
دعونا ننتظر ونرى، ولكن المؤكد انّ السفير الصهيوني سيحظى بالقبول والترحاب الباذخ في عاصمة الجبال السبعة، كما انّ الإمدادات التموينية والتذخيرية ستتدفق خلال الحدود نحو “يهودا والسامرة” كما يطلق عليها أخوالنا في أرض الميعاد، فـ “الخال” بيبي يستأهل كلّ المحبة والأخوة والإسناد.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى