ميقاتي التقى بخاري: نتنياهو يكشفُ عدوانيّته تجاه «يونيفيل»
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنَّ “رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، لم يكتفِ بالعدوان الذي يشنّه على لبنان حاصداً الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصفَ له، بل يُصرُّ على كشف عدوانيّته أيضاً إتّجاه قوّات يونيفيل العاملة في الجنوب”.
ورأى أنَّ “التحذيرَ الذي وجههه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بإبعاد قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان “يمثّلُ فصلاً جديداً من نهج العدوّ بعدم الامتثال للشرعيّة الدوليّة وقراراتها ذات الصلة، وهذا التصريح برسم المجتمع الدوليّ والأمم المتحدة ويجبُ أن يكون حافزاً جديداً لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلبَ نتنياهو على النداء الفرنسيّ – الأميركيّ المدعوم من دولٍ أجنبيّة وعربيّة لوقف إطلاق النار”.
وختم “إنَّ لبنان الذي يُدينُ موقفَ نتنياهو والعدوان الإسرائيليّ على يونيفيل، يجدّدُ تمسّكه بالشرعيّة الدوليّة وبالقرار 1701 وبدور قوّات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابيّ مع الجيش، ويطالبُ المجتمعَ الدوليّ بموقفٍ حازم يوقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان والشرعيّة الدوليّة أيضاً”.
من جهة أخرى، استقبل ميقاتي في دارته، السفيرَ السعوديّ وليد البخاري وشاركَ في اللقاء وفدٌ من “مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانيّة” برئاسة فهد العصيمي، وزيرُ البيئة ناصر ياسين والأمينُ العام للعيئة العُليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وقال ميقاتي “إنَّها زيارة كريمة لسعادة السفير والوفد المرافق له مع وصول أول طائرة تشكّلُ بدايةَ جسرٍ جوّي للمساعدات في هذه الأزمة التي يمرُّ بها لبنان من الناحية الإنسانيّة، وخلال اللقاء أطلعني سعادة السفير على الخطّة خلال العشرة أيّام المقبلة، وعمّا يُمكن أن تشمله هذه الطائرات أيضاً. وشكرته وشكرت المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ العهد على ما يقدمانه، وكما فهمتُ فهذه هي البداية ولكن سنجتمع مطلع الأسبوع المُقبل لكي نُطلع سعادة السفير على ما يلزمنا في الوقت الحاضر من أمور طارئة وأنا متأكِّد أن المملكة العربيّة السعوديّة هي بجانبنا كما كانت في الماضي واليوم وكما ستبقى دائماً في المستقبل”.
أمّا البخاري فقال “أكّدت لدولة الرئيس في هذا اللقاء أنَّ هذا الدعم الإغاثيّ السعوديّ، هو استمرارٌ لمسيرة التضامن مع الشعب اللبنانيّ الشقيق ويأتي انطلاقاً من معاني الأخوة العربيّة الأصيلة وتعاليم الإسلام الحنيف. والمملكة العربيّة السعوديّة لن تألوَ جهداً في تقديم كلّ مساعدة للشعب البنانيّ خصوصاً في هذه الظروف الصعبة”.