المكّاري: مرافقةُ صحافيّين أجانب العدوّ في أرضٍ لبنانيّة انتهاكٌ للقوانين
وجّهَ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكّاري، كتاباً إلى كلّ من «واشنطن بوست»، «وول ستريت جورنال»، «التلغراف»، «أسوشيتد برس»، «فوكس نيوز»، «رويترز»، «نيويورك تايمز»، «بي بي سي»، أكّدَ فيه عدم جواز مرافقة صحافييها المعتمدين، قوات جيش الاحتلال «الإسرائيليّ» خلالَ توغله في أراضٍ لبنانيّة «لأنَّ في ذلك انتهاكاً للقوانين وإضفاءً للشرعيّة على الأعمال العدائيّة لجيش الاحتلال».
وقال «إنَّ العدوانَ الإسرائيليّ يشكّلُ انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي ويمثّل تعدياً غير مقبول على سيادتنا الوطنيّة. وفيما نحترمُ المبادئ الأساسيّة لحرية الصحافة وندعمها، نرى من المهم تأكيد أنَّ حريّة الصحافة يجب أن تعملَ ضمنَ حدود القانون واحترام السلامة الإقليميّة».
وأشارَ إلى «أنَّ إرسال الصحافيين جنباً إلى جنب مع القوّات المعادية في أثناء التوغُّل في أراضي دولة أخرى، يثيرُ مخاوف قانونيّة كبيرة» لافتاً إلى أنّ قوانين لبنان الداخليّة تلحظُ «مثلَ العديدِ من الدول، تشريعات تحمي الأمن القوميّ وتحظر التعاون غير المصرَّح به مع القوّات الأجنبيّة المعادية المشاركة في عمليّات عسكرية غير مشروعة على أراضينا، والدخول غير المصرح به».
أضاف «إنَّ الانضمام إلى قوّات الاحتلال الإسرائيليّ في عملٍ عدوانيّ وغزوٍ لأراضينا السياديّة، لا يمكن اعتباره وسيلة عادلة للحصول على المعلومات»، لافتاً إلى «أنّنا نُكبرُ دورَ الصحافة في تغطية الصراع وقول الحقيقة، لكن ما حصلَ يعرّضُ الصحافيين للخطر وينتهكُ سيادة لبنان. ولا شك في أن دخول صحافييكم مع جيش العدوّ الإسرائيليّ في هذه الظروف، يجعلهم مشاركين غير مباشرين في الصراع وفي الأعمال العدائيّة التي تنتهكُ سلامة أراضينا، وهو ما قد يضفي الشرعية على العمل العسكريّ الإسرائيليّ غير القانونيّ ويقوّض سلامة جميع المشاركين».
وتابع «إنَّنا نحضُّ وسائل الإعلام التابعة لكم على التزام عدم إرسال صحافييكم برفقة جيش العدوّ الإسرائيليّ في أيّ عمليّات تنطوي على توغّل في أراضينا. وبينما نبقى منفتحين على تسهيل التغطية القانونيّة والآمنة من داخل حدودنا، نؤكّدُ أنَّ حكومة لبنان تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونيّة اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات».
وختم «تأسيساً على كلّ ما تقدّم، نترقّب ردّكم السريع لنبني على الأمرِ مقتضاه».
وكانَ المكاري التقى في مكتبه، رئيسَ لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي، حيث تطرق البحث إلى المستجدّات اللبنانية في ضوء تصاعد الاعتداءات «الإسرائيليّة» وخرق السيادة اللبنانيّة وتسجيل سلسلة تجاوزات من قبل عدد من ممثّلي وسائل الإعلام المحليّة و العربيّة والأجنبيّة .
وتم التشديد في خلال اللقاء على «وجوب تحلّي الإعلام اللبنانيّ بالروح الوطنيّة والمسؤوليّة المهنيّة عبر التأكُّد من دقّة الأخبار والتقارير الصحافيّة، كما التحذير من خطر التحريض وإثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة».
واتفقا على استكمال التحرّك السياسيّ والإعلاميّ وتشكيل لجنة متابعة تضمُّ الجهّات المختصة.