الوطن

ميقاتي: الاتصالات الدوليّة قائمة لوقفِ إطلاق النار وتطبيق القرار 1701

أكّدَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أنَّ الاتصالات الدوليّة قائمة للوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701»، مشدّداً على «أنَّنا نسعى إلى تأمين موافقة دوليّة مسبَقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدوليّ، خصوصاً أنَّ معظم الدول متعاطفة مع لبنان».
وأشارَ في حديثٍ تلفزيونيّ إلى «أنّه في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركيّة الأسبوع الفائت أخذنا نوعاً من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبيّة وبيروت، والأميركيّون جادّون في الصغط على إسرائيل للتوصُّل إلى وقفِ إطلاق النار».
وفي مقابلةٍ مع «وكالة الصحافة الفرنسيّة»، أكّدَ الرئيس ميقاتي «استعداد لبنان لتعزيزِ عديدِ الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصُّل إلى وقفٍ لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل» وقال «لدينا حاليّاً 4500 جنديّ من الجيش في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيدَ بين سبعة آلاف إلى 11 ألفاً»، موضحاً أنَّه «في حال التوصُّل إلى وقفٍ لإطلاق النار، يُمكنُ نقل جنود من مناطق غير ساخنة إلى الجنوب».
وأشارَ إلى أنَّ «المسعى الدوليّ القائم حاليّاً يتمحور حول إصدار قرار بوقفِ إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في جنوب الليطانيّ»، مُضيفاً «نحنُ مستعدّون كدولة لبنانيّة أن نفرضَ سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانيّة».
وأعلنَ «أنَّنا اتخذنا إجراءات مراقبة مشدَّدة في مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت منذ أسبوع، للحؤول دون استهدافه من إسرائيل» وتابعَ «نحنُ كحكومة نقوم بكلّ ما أوتينا من قوّة من أجلِ نزعِ الذرائع من يد الإسرائيليّ»، موضحاً أنّ «الركّابَ والطائرات والبضائع المنقولة تخضعُ كلّها لتدقيقٍ قويّ منذ أسبوع».
على صعيدٍ آخر، استقبلَ ميقاتي وفداً من «المجلس الاقتصاديّ الاجتماعيّ والبيئيّ» برئاسة رئيس المجلس شارل عربيد الذي قالَ بعدَ اللقاء «عرضنا للواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ المتأتي من آثار العدوان على لبنان»، معتبراً أنَّ «أهمّ شيء هو المحافظة على الوحدة الوطنيّة وأن نظلَّ متضامنين متكافلين، وطبعاً الأساسيّ هو وقفُ العدوان ووقفُ إطلاق النار».
واجتمعَ رئيس الحكومة، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، مع نائب المدير العام لـ»يونيسف» تاد شعيبان، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة ماثيو هولينجورث.
بعد الاجتماع، أعلنَ ياسين أنّ «البحثَ تركّزَ على الوضعِ الطارئ والإنسانيّ الذي نقوم به والدور الذي تقوم به الحكومة بوزاراتها وإداراتها مع يونيسف ومع منظّمة الغذاء العالميّ»، مشيراً إلى أنَّ «هناك عملاً ملحّاً على صعيد تأمين المساعدات الإنسانيّة الغذائيّة وأمور النظافة وما يتعلّق بالمياه والتعليم».
واستقبلَ ميقاتي وفداً من «تجمُّع الهيئات التطوعيّة الأهليّة في لبنان» برئاسة المنسِق العام للتجمّع الدكتور كامل مهنا الذي قال بعد اللقاء «حيَّينا خلال هذا اللقاء الموقفَ الوطنيّ الذي يقوم به دولة الرئيس مع الحكومة والخطّة التي وضعت، وأكّدنا جاهزيّتنا للتعاون مع الوزارات المعنيّة ونحن نتعاون حاليّاً مع وزارة الصحة ومع الوزير ناصر ياسين، إنّما كلّ ما يصل حتّى الآن بالمقارنة مع الحاجات هو قليل جدّاً جدّاً، وكان هناك مطالبة من دولة الرئيس للضغط على أشقائنا العرب وعلى المجتمع الدوليّ وعلى أصدقاء لبنان من أجلِ وقفِ إطلاق النار وتقديم المساعدات».
والتقى ميقاتي النائب فريد الخازن ثمَّ النائب قاسم هاشم الذي أعلن بعد اللقاء «بحثنا في كلّ التطوّرات وما يتعرّضُ له الوطن في هذه الأيّام من عدوانٍ همجيّ، لا يقفُ عندَ حدود، فأمرٌ طبيعيّ أن يكونَ الهم الأساسيّ هو السؤالُ كيفَ يُمكن الوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار من خلالِ الضغطِ على هذا العدوّ في كلّ المحافل الدوليّة».
أضافَ «وبحثنا مع دولة الرئيس في موضوع النازحين اللبنانيين من أقصى الجنوب إلى أقصى البقاع وما تقومُ به الحكومة لإغاثتهم، وخصوصاً أبناء العرقوب الذين انتشروا في أكثر من منطقة وكيف يُمكن تلبية حاجاتهم ومستلزماتهم في هذه الظروف الاجتماعيّة الصعبّة، لأنهم أهلُ كرامة، ولا يجوزُ أن يستمر التقاعس في تقديم الخدمات لهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى