بكين أجرت تمريناً على محاصرة تايوان
حول استعدادات صينيّة لخنق تايوان، كتب فلاديمير سكوسيريف، في «نيزافيسيمايا غازيتا»:
أجبرت الصين تايوان على إغلاق موانئها الرئيسية خلال مناورات عسكرية واسعة النطاق. فقد تم إرسال حاملة الطائرات لياونينغ وسفن أخرى وطائرات عسكرية إلى تايوان والجزر الصغيرة قبالة سواحل الصين.
وقال ممثل القيادة الشرقيّة بجيش التحرير الشعبي الصيني بوضوح إن مهارات حصار تايوان بالكامل يجري التدرّب عليها.
وردًا على ذلك، نشر قادة الجزيرة العسكريون صواريخ مضادة للسفن في أحد الموانئ ووضعوها في حالة تأهب. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من المناورات العسكرية الصينية، وقالت إنها تنسّق ردها مع حلفائها في المنطقة.
ماذا يمكن أن تكون عواقب الحصار؟ أجرى المحللون في الولايات المتحدة دراسة حول هذا الموضوع، وكان استنتاجهم مخيبًا للآمال بالنسبة لتايوان. فإذا كان الحصار فعالاً، لن تكون هناك حاجة لإنزال صينيّ وهجوم على الجزيرة. فلن تصمد تايوان أمام الحصار وستستسلم.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد فاسيلي كاشين، لـ «نيزافيسيمايا غازيتا»: «الساحل الشرقي لتايوان (من جهة المحيط) أقل حماية. ويجري الآن اختبار خيار الحصار وخيار مهاجمة منطقة حساسة. تتيح حاملة الطائرات القتال خارج منطقة الطيران الساحلي، وتوفر عمليات الاستطلاع والدفاع الجوّي. ويعدّ إعلان وزارة خارجية أميركا عن إجراء مشاورات مع الحلفاء في المنطقة أمرًا جديدًا. فلم تذكر من هم الحلفاء على وجه التحديد، إنما من الواضح أن المقصود اليابان وكوريا الجنوبية. فهل ستقوم واشنطن بإشراك هاتين الدولتين في الدفاع عن تايوان؟ هنا لا بدّ من التذكير بأن الرئيس الأميركي جوزيف بايدن نفسه تحدّث بشكل غامض عن تايوان. فمرة قال إنه سيدافع عنها، وفي غير مرة إنه أسيء فهمه».