الوطن

لجنةُ الطوارئ بحثَت حاجات النازحين وميقاتي عرضَ التحضيرات لمؤتمر باريس

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في السرايا، اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكوميّة وعلى الأثَر قال وزيرُ البيئة ناصر ياسين “عرضَ الرئيسُ ميقاتي التحضيرات لمؤتمرِ باريس الذي سيُعقدُ في الرابع والعشرين من الشهر الحاليّ، والورقة التي تُحضّرها الحكومة والمتعلّقة بالموضوع الإنسانيّ ووضع الطوارئ وكيفيّة إبقاء الخدمات العامّة والاجتماعيّة والصحيّة والتربويّة، مستمرة بعد الظروف الطارئة نتيجة العدوان الكبير الذي يحصلُ على لبنان”.
أضاف “كما تحدّثنا في أربع نقاط أساسية تنخرطُ فيها كلّ الوزارات لناحية تحسين هذه الأمور وهي، أولاً، موضوع الغذاء، فهناك تعاون كبير يحصلُ مع برنامج الغذاء العالميّ والذي يعملُ ضمنَ خطّة الاستجابة لحاجات النازحين وهو يؤمّن بحدود 200 ألف وجبة لهم يوميّاً، ولكن بحثنا في كيفية الانتقال إلى مرحلة ثانية وهي الدعم على المستوى المحليّ، أي أن يكون هناك دعم للمطابخ وليس فقط للمطابخ المركزيّة، ووزارات الشؤون الاجتماعيّة والصّحة والزراعة سيتابعون الموضوع مع برنامج الغذاء العالميّ والشركاء معنا بتنفيذ خطّة الطوارئ”.
وتابع “أمّا الموضوع الثاني وهو مهمّ جدّاً ونحنُ نعمل عليه منذ الأسابيع الماضية ولكن يجب أن تصدر القرارات حوله يوم الإثنين المقبل، في ما يتعلق بالتدفئة والكهرباء لمراكز الإيواء، خصوصاً أنَّنا اصبحنا في فصل الشتاء، كما أنَّ هناك 600 مدرسة تحوّلت إلى مراكز للإيواء، فإنَّ وزارة التربية تقوم بالدراسة اللازمة للموضوع، كما أنَّ وزارة الطاقة أجرت دراسة للحاجات في ما يتعلّقُ بالكهرباء لهذه المراكز وأيضاً للتدفئة، ويوم الإثنين المقبل سيُعقد اجتماع مخصّص لهذا الموضوع للوزارات المعنيّة”.
وقالَ “الموضوعُ الثالث جرى بحثه وهو موضوع المياه وما يتعلّقُ بالنظافة والأمور الصحيّة والصحة العامّة في المدارس، فقد جرى تلزيم 450 مدرسة لكي يتم تطويرها وأن تقام فيها حمّامات للاستحمام ومياه ساخنة، ولكن لا يزال لدينا نقص في 600 مركز، فسيتم متابعة الموضوع في اجتماع الإثنين مع منظمة يونيسيف ووزارة الطاقة لتأمين دعم لمؤسَّسات المياه للمدارس وللمنازل لأنَّ العددَ الأكبر من النازحين هم في المنازل، وسيجري البحث في كيفية دعم مؤسَّسات المياه كي تتمكّن من الضخّ بشكلٍ أكبر ومتواصل وإعادة التصميم في عملية الضخّ بعد انتقال الناس من مكانٍ إلى مكان آخر. والموضوع الرابع الذي تطرقنا إليه فهو كلّ خيارات الإيواء والوزارات المعنيّة بالموضوع”.
بدوره، لفتَ وزير الصناعة جورج بوشكيان إلى أنَّ “هناك موضوع أساسيّ بحثت فيه اللجنة بتوجيه من الرئيس ميقاتي ويتعلّق بالشق الاقتصاديّ وضرورة استمرار عجلة الدورة الاقتصاديّة”، مؤكداً “استمراريّة الصناعة اللبنانيّة في تلبية حاجات السوق إضافةً إلى التصدير لتظلّ الدورة الاقتصاديّة قائمة وتظلّ العمالة اللبنانية قائمة، وسأزور فرنسا لأظلّ على تواصُل مع العالم الخارجي من أجل تأمين الأمور الأساسيّة للبلد”.
وعرضَ ميقاتي مع السفير المصريّ في لبنان علاء موسى التطوّرات في لبنان والاتصالات الديبلوماسيّة الجارية لوقف التصعيد “الإسرائيليّ”.
وكان رئيسُ الحكومة اجتمعَ مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وعرض معه الوضع الأمنيّ وتسلّم منه الملفّ الخاص بمطالب وحاجات الجيش الذي سترفعه الحكومة إلى مؤتمر باريس لدعم الجيش، علماً بأنَّ قائدَ الجيش اعتذرَ عن عدم حضور المؤتمر نظراً للوضع الراهن في البلاد.
كذلك اجتمعَ ميقاتي مع كلٍّ من المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والمديرَين العامَّين لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ولقوى الأمن الداخليّ اللواء عماد عثمان، وعرض معهم الوضعَ الأمنيّ في البلاد وحاجات الأجهزة الأمنيّة التي ستُرفع ضمنَ الملفّ الحكوميّ إلى مؤتمر باريس.
واستقبلَ ميقاتي النائبَ سيمون أبي رميا وزارَ أحدَ مراكز إيواء النازحين الذي أقامته “جمعيّة فرح العطاء” في بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى