أخيرة

دردشة صباحية

العودة إلى الماغوط

‬ يكتبها الياس عشي

 

محمد الماغوط شاعر شامي، ولد في «سَلَمْيَةَ» ريف حماة، عرف، من خلال ما تركه من شعر ونثر، كيف يرسم ابتساماتِهِ الساخرةَ على المشهد العربي برمّته، لا سيّما عندما يبدأ الكلامَ على المسألة الفلسطينية، وعلى الدول العربية التي تتعامل بازدواجية، وبكثير من الخفّة، مع أخطر قضية واجهها العرب منذ نشأة الكيان الصهيوني.
تحت عنوان «العرّاف» كتب محمد الماغوط ما يلي:
«أمّةٌ بكاملها تحلّ الكلمات المتقاطعة (…) والبنادق الإسرائيلية مصوّبة إلى جبينها، وأرضها، وكرامتها، وبترولها.
«كيف أوقظها من سباتها، وأقنعها بأنّ أحلام إسرائيل أطولُ من حدودها بكثير، وأنّ ظهورها أمام الرأي العام العالمي بهذا المظهر الڤاتيكاني المسالم لا يعني أن جنوب لبنان هو نهاية المطاف»؟
ولم يكتفِ الماغوط بهذه الملاحظة، فيضيف:
«فهي لو أعطيت اليوم جنوب لبنان طوعاً واختياراً لطالبت غداً بشمال لبنان لحماية أمنها في جنوب لبنان.
ولو أعطيت كلّ لبنان لطالبت بتركيا لحماية أرضها في لبنان!»
ويختم مقاله قائلاً:
«… إنّ المقاومة الوطنية في لبنان، مهما كانت باسلة، لا تستطيع وحدها القضاء على الكيان الصهيوني، ما لم تعمّم التجربة في كلّ بلد عربي».
ملاحظة: عودوا إلى كتاب الماغوط «سأخون وطني» الذي ضرب الرقم القياسي في مبيعه في معرض الكتاب الدولي، قبل نصف قرن تقريباً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى