الوطن

مزيدٌ من بيانات النعيِ للشهيد السنوار: دماءُ القادة ستُنيرُ دربَ التحرير لكلّ المقاومين

تواصَلت بياناتُ النعيِ لرئيسِ المكتب السياسيّ لحركةِ “حماس” الشهيد يحيى السنوار وفي هذا الإطار، تقدّمَ النائبُ الدكتور عبد الرحمن البزري من الشعبِ الفلسطينيّ ومن حركةِ “حماس” بـ”أصدق التبريكات وأحرّ التعازي باستشهاد السنوار، معتبراً أنّ استشهاده وهو يُقاتل “دليلٌ على صمودِ الشعبِ الفلسطينيّ ومقاوميه وأهالي غزّة في وجه العدوان الإسرائيليّ العاتي والهمجيّ على غزّة ولبنان”.
وختم مُشدِّداً على أنَّ “شهادةَ السنوار ومن سبقوه من القادة الكبار والمجاهدين، شعلةٌ ستُنير الطريق لتحرير فلسطين وإعطاء الشعب الفلسطينيّ حقوقه الوطنيّة المشروعة وهزيمة العدوان ومشروعه التوسُعيّ”.
ونعى حزبُ البعث العربيّ الاشتراكيّ في لبنان بأسمى آياتِ الفخرِ والاعتزازِ الشهيد السنوار “الذي ارتقى مقاوماً وهو يحملُ سلاحَه في مواجهة العدوّ الصهيونيّ في ملحمةٍ بطوليّةٍ تُضافُ إلى تاريخه النضاليّ الطويل والمشرِّف”.
وأشارَ إلى أنَّ “الشهيدَ السنوار كان رمزاً للصمودِ والمقاومة منذ اعتقاله الأول وحتّى لحظة استشهاده. طيلة أكثر من عشرين عاماً في سجون الاحتلال، لم يرضخ لمحاولات كسرِ إرادته، بل بقيَ أسيراً صلباً يمثّل الإرادة الفلسطينيّة الحيّة، وخلال تلك السنوات تحوّلَ إلى أحدِ أبرز قادة المقاومة، رافضاً الخنوع والتنازل عن مبادئه الوطنيّة”.
وتابع “لقد آمنَ الشهيدُ بأنَّ المقاومة ليست خياراً بل قدراً، وحملَ السلاح حتى آخر لحظة من حياته، محارباً الاحتلال النازيّ الصهيونيّ الذي يرتكبُ بحقِّ شعبنا في فلسطين أبشع الجرائم”، مشيراً إلى أنَّ “استشهاده جاءَ في خضَّمِ حربِ الإبادة التي تتعرّضُ لها غزّة، حيثُ يتعرّضُ أهلنا هناك للقصف الهمجيّ والتدمير الممنهَج. ولكنَّ دماءَ شهداءٍ كدماءِ الشهيد يحيى السنوار لن تذهبَ سدى، بل ستُنيرُ دربَ التحرير لشعب فلسطين ولكلّ المقاومين في الأمّة”.
واعتبرَ أن “حربَ الإبادة التي يشنّها العدوّ الصهيونيّ على غزّة، بشتّى أنواع الأسلحة المحرَّمة دوليّاً، ليست مجردّ حربٍ على الشعب الفلسطينيّ فقط، بل هي محاولة لإخضاع إرادة الأمّة بأكملها. ولكن كما أثبتَ التاريخ، فإنَّ هذه الأمّة قادرة على الصمود والردّ، وغزّة التي تتعرّضُ للقتل والتشريد، ستبقى حصن المقاومة وعنوان العزّة”.
وأردفَ “في لبنان، حيث المقاومون والشهداء والجرحى والصمود والثبات، يظلُّ دعمُنا لغزّة وأهلها ثابتاً، كما كان دائماً. فالمقاومة في لبنان وغزّة تقفُ على جبهةٍ واحدة، في وجه العدوّ نفسه الذي يعتدي على الأرض والشعب”، مؤكّداً “أنّ مساندةَ أهلنا في فلسطين هي واجبٌ وطنيّ وقوميّ”.
ورأى أنَّ استشهادَ السنوار “هو دليلٌ على أنَّ المقاومة مستمرّة حتّى تحقيق النصر، وأنَّ تضحياته وتضحيات كلّ الشهداء ستبقى وقوداً لهذه المسيرة المجيدة”، مؤكّداً “أنَّ دماءَ الشهداء هي نبراسُ نضالنا وأنَّنا ماضون في دعم المقاومة حتّى زوال الاحتلال”.
ونعى “التنظيمُ الشعبيّ الناصريّ” الشهيدَ السنوار “الذي استشهدَ بعد مسيرةٍ حافلة بالجهاد والتضحية في سبيل الوطن” وقال في بيان “انخرطَ يحيى السنوار في العمل المقاوم مبكراً، وتميّزَ بشجاعته وقيادته الحكيمة. قادَ حركة حماس في أوقات عصيبة، حيث واجه تحدّيات كبرى، وبرزَ كقائدٍ استثنائيّ يتمتّع برؤية إستراتيجيّة مكّنته من توحيد الصفوف وتعزيز مقاومة المحتلّ”.
وأشارَ إلى أنَّ السنوار حملَ في قلبه قضيّة فلسطين “وجسّدَ قيَم التضحية والإيثار وآمنَ بأنَّ المقاومة هي السبيلُ الوحيد لنيل الحقوق المشروعة. كانت رؤيته واضحة وثابتة: فلسطين واحدة، من النهر إلى البحر، ولا تنازل عن شبرٍ واحدٍ من أرضها”.
وتقدّمَ “بأحرِّ التعازي إلى قيادة حركة حماس وإلى عائلته الكريمة والمضحّية وإلى الشعب الفلسطينيّ”.
بدورها، نعَت الأمانةُ العامّة لـ”المؤتمرِ القوميّ العربيّ” الشهيدَ البطل والمجاهد الكبير السنوار “بعدَ اشتباكٍ بطوليّ مع قوّات الاحتلال، وبعدَ سيرةٍ جهاديّة طويلة ممتدّة إلى عقودٍ ماضية، كان فيها الشهيد الكبير أسيراً ومجاهداً وقائداً لواحدة من أهم الملاحم التي شهدتها الأمّة وأحرار العالم، وبعد أن كشفَ في معركة استشهاده أيّ نوع من المجاهدين هم مجاهدو المقاومة الفلسطينيّة في غزّة وعمومِ فلسطين”.
وإذ اعتبرَت السنوار شهيداً للعالَمَين العربيّ والإسلاميّ، دعت إلى “تحويل يوم استشهاده يوماً للاعتزاز به وبكلّ الشهداء القادة في فلسطين ولبنان في هذه الملحَمة التي ستُحدثُ تحوّلاً تاريخيّاً في صراعنا مع أعداء الأمّة، وفي مقدّمهم العدوّ الصهيونيّ وداعموه”.
وأعربَ المؤتمرُ عن ثقته بـ”أنَّ الشعبَ الفلسطينيّ الذي أنجبَ قائداً أسطوريّاً كالشهيدِ السنوار، وإنَّ الحركة التي نشأ فيها وناضلَ في صفوفها، قادران على إنجابِ من يُكملُ هذه المسيرة الظافرة والسائرة نحو النصر، والتي ستكون بحجم التضحيات الكبرى التي قدمّها شعبُنا الفلسطينيّ العظيم ومعه كلّ الشعوب الحرّة في أمّتنا والعالَم”.
وختمَت “كما نتوجّه إلى الإخوة في حركة “حماس”، قادةً ومجاهدين، والذين جمعتنا بهم مسيرةٌ طويلةٌ من الكفاحِ على طريق التحرير، لنُجدّدَ العهدَ على البقاء معاً وسويّاً حتى النصر”.
من ناحيتها أشارت “حركةُ الأّمة” في بيان إلى أنَّ “المجاهدَ الكبيرَ استشهد وهو مُقبلٌ وغيرُ مُدبر، في لحظةٍ تختلطُ فيها دماءُ الأبطال مع ترابِ الوطن، وتتعانقُ فيها أرواحُ الشهداء مع سماء الحريّة”، مؤكّدةً “أنَّ مسيرَته الجهاديّة ستستمرُّ والنصرُ مُقبلٌ وإنَّ استشهاده سيكونُ حافزاً إضافيّاً للمقاومة لمواصلةِ دربِ الجهاد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى