هاشم: نواجه عدوّاً وحشيّاً والميدانُ البرّي يُحدِّدُ مسارَ الحرب
اعتبرَ عضو كتلة التنميّة والتحرير النائب قاسم هاشم، أنَّ “الاحتمالات مفتوحة على كلّ الاتجاهات، لأنّنا في خضمِّ حربٍ لا مثيلَ لها، نواجه عدوّاً وحشيّاً لا يخضعُ لأيّ ضوابط أو معايير، وهو بعيدٌ عن أيّ التزامٍ بالقرارات الدوليّة، بل منقلبٌ عليها”.
وشدّدَ في حديثٍ إذاعيّ على أنَّ “تطبيق القرار 1701 يتطلّبُ روحَ المقاومة وسلاحاً غير مرئيّ، ولا يمكن للبنان أن يسلّم أوراقه أو يستسلّم فنحن ملتزمون بالحفاظ على سيادة بلدنا وأمنه”.
وتعليقاً على وصولِ المسيّرَات من لبنان إلى العمقِ “الإسرائيليّ” قال “إسرائيل لم تتوقّع أبداً أن تصلَ طائراتُ حزب الله المسيَّرة إلى عمق أراضيها، وهذا يشكّلُ نقطةَ تحوّل محوريّة، نحنُ نتجّه نحوَ مرحلةٍ جديدة تحملُ تفاصيلَ دقيقة ومفصليّة”، مؤكّداً أنَّ “الاتصالات لوقفِ إطلاق النار ما زالت مستمرّة وفرنسا تلعبُ دوراً دبلوماسيّاً بارزاً، إلاّ أنَّ التأثيرَ الفعليّ يأتي من واشنطن المنشغلة باستحقاقها الرئاسيّ، ما يحدُّ من تحرّكها المطلوب لتحقيقِ أيّ تقدُّمٍ في هذه المساعي”. ورأى أنَّ “أسوأ ما في هذه الحرب أنَّها تزامنت والانتخابات الأميركيّة، ومن يعتقدُ أنَّ الأميركيّ هو صاحب القرار فهو مخطئ لأنَّ القرارَ بيدِ حكومة الكيان الإسرائيليّ”.
وأشارَ إلى أنَّ “الأمورَ كانت تسيرُ وفقَ قواعد اشتباك معيّنة حتّى السابع عشر من أيلول الفائت، حينَ أخذَت الأمور منحى آخر، بعد تجاوز العدوّ كلَّ الخطوطِ مدعوماً بكاملِ الإمكانات والتقنيّات العالميّة”، لافتاً إلى أنَّ “الميدان البرّي كفيلٌ بتحديد مسار الحرب ونتائجها، لأنَّ التفوّق العسكريّ الإسرائيليّ في سلاحِ الجوّ واضح منذُ البداية”.