فيّاض وشرّي جالا على مركزي إيواء: معنويّات الناس مرتفعة جدّاً رغم المعاناة
جال عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان أمين شرّي وعلي فياّض، في مدرستيّ الراهبات والحكمة في منطقة كليمنصو، اللتين تأويان عشرات العائلات النازحة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة لبيروت بفعلِ الاعتداءات «الإسرائيليّة».
وأشار فيّاض إلى أنّه “يمكننا القول إنّ الأمور إلى حدٍّ ما مقبولة بما يتعلّق بأحوالِ النازحين، ولكن هذا لا يبرّر على الإطلاق المساعدات القليلة التي تقدّمها الحكومة لهم، فالناس لا ترى الأثر الملائم، ونحن نقدّر تماماً ضعف موارد الحكومة وحجم المشاكل التي تعاني منها، وعلى الرغمِ من كلّ الخطط والجهود والاجتماعات التي تطلقها، إلاّ أنّ صرخة الناس لا تزال عالية، والكل يجمع على أنّ ما وصله من مساعدات غير كافٍ بالمقارنة مع الحاجات القائمة، ولذلك يتم تلبية هذه المراكز بوسائل رديفة لعملِ الحكومة”.
وقال “لمسنا بصورة مباشرة أنّ معنويّات الناس مرتفعة جدّاً على الرغمِ من ألمِ المعاناة وحجم القتل والتدمير ومن كلّ الضغوط التي يتعرّضون لها، والجميع يراهن على أن تنتصر المقاومة في هذه الحرب”.
وأكّد أنّ “أهداف العدو الإسرائيلي شديدة الخطورة ولا تقتصر على استهدافِ حزب الله فقط”، معتبراً أنّه “لو انهزمت هذه المقاومة، وهي لن تنهزم، فإنّه لن يكون هناك خطّ أزرق ولن تكون هناك سيادة لبنانية ولن تكون هناك منطقة اقتصاديّة خالصة وسيطيح هذا العدوّ بمختلف المكتسبات الوطنيّة”.
بدوره، أكّد شرّي أنّنا “لن نعوّل على أيّ مساعدة من المجتمع الدوليّ ولا من الدول الأوروبيّة ولا حتّى الولايات المتحدة الأميركيّة التي هي شريكٌ فعليٌّ وأساسيٌّ مع العدوّ الإسرائيليّ في القتل والإبادة والجرائم الإنسانيّة، سواءٌ في لبنان أو فلسطين، وبالتالي لا يمكن أن نعوّل عليها لا في الإطار الإنسانيّ ولا في الإطار السياسيّ”.
وأوضح أنّ “الولايات المتحدة الأميركيّة تعطي الفرصة تلو الفرصة لنتنياهو المجرم والسفّاح المتعطّش للدماء من أجلِ الاستمرار في الحرب، وعليه، فإنّ المجرم الحقيقيّ هو الولايات المتحدة الأميركيّة، لأنّها هي من تمدّ العدوّ الإسرائيليّ بالسلاحِ والمال ورأينا كم مرّة قدّم الكونغرس الأميركيّ مساعدات ماليّة لهذا العدوّ”.