خفايا وكواليس
خفايا
توقف خبراء عسكريون وأمنيون أمام نجاحات الطائرات المسيّرة للمقاومة في اختراق الدفاعات الجويّة لجيش الاحتلال بصورة منتظمة وبلوغ أهداف حسّاسة محميّة بصورة شبه مطلقة مثل مقر قيادة لواء جولاني في بنيامينا ومنزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما جرى أمس في إضاعة تتبع أثر طائرة مسيرة. وقالوا إن هذا السلاح الحديث يبدو قد تحوّل بيد المقاومة اللبنانية إلى نهاية السيطرة الجوية الأحادية لجيش الاحتلال الذي تنعّم عقوداً طويلة بممارسة الهيمنة والتفرّد بالسيطرة الجوية.
كواليس
قال مصدر دبلوماسي إن اللحظة التي تستدعي تدخلاً أميركياً لدور دبلوماسي ينهي الحرب لصالح كيان الاحتلال قد عبرت ولن تعود، لأن ما فعله الكيان بالمقاومة هو أقصى ما يستطيعه وقد جاء دورها كي تفعل أقصى ما لديها. وهو ما يبدو كثيراً وبصورة متدرّجة حتى ينضج الكيان لقبول تسوية الخروج من الحرب بلا مكاسب والعودة للتساكن مع قوى مقاومة مسلّحة لا يملك قدرة شنّ حرب عليها أو تهديدها بشن حرب. وهذا يعني قبول التآكل البطيء ومواجهة مخاطر الأزمات الداخلية الى حدود الحرب الأهلية، وعندها سيكون الذهاب إلى اتفاق مع غزة هو أهون الطرق لأنه يضمن توقف سائر الجبهات من جهة، ولأن التسوية تنتجها السياسة الأميركية وليس مجلس الأمن الدولي، وعندها سوف نرى وليم بيرنز مدير المخابرات الأميركية في المنطقة وليس وزير الخارجية أنتوني بلينكن ولا المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين.