جولة إعلاميّة على مستشفيَي «الساحل» و«الحكومي»
دحضاً للمزاعمِ «الإسرائيليّة» بوجودِ أنفاقٍ ومخابئ تحت مبنى مستشفى الساحل في حارة حريك، نظَّمَت إدارة المستشفى جولةً تفقديّة لوسائل إعلام محليّة وعربيّة ودوليّة، في أرجائها، حيثُ جالَ مديرُ المستشفى مازن علامة برفقةِ الإعلاميين في أقسامِ المستشفى، مؤكّداً خلوّه من أيّ مظهرٍ عسكريّ.
وأبدى قلقَه من «إمكانِ حدوث كارثة إنسانيّة في حال جرى إغلاق المستشفى بسبب التهديدات الإسرائيليّة، الأمر الذي سيتسبّب بوفاة الكثير من المرضى، لأنَّ كلّ المستشفيات في لبنان ممتلئة». ودعا علامة الجميع إلى «زيارة مستشفى الساحل والتحقُّق من كلّ أقسامه وغرفه وحتّى مخزنه للتحقّق من خلوّه من أيّ مظاهر عسكرية».
ووصفَ التهديدَ «الإسرائيليّ» بأنَّه «خبرٌ صاعقٌ وصادم» وقال «نحنُ مستشفى خاص معروف في كلّ لبنان ليس لنا أيّ انتماء حزبيّ ولا دينيّ، بناه الدكتور فخري علامة منذ 42 عاماً، ومن المستحيل أن يكون تحته أيّ نفق أو مخبأ»، مؤكّداً أنَّ «المستشفى مفتوح أمام كلّ من يريد التحقّق من هذا الأمر».
ولفت إلى أنَّه يمكنُ إعادة فتح المستشفى «حينَ يعطي الجيش اللبنانيّ ضمانة، نحنُ مصرّون على إعادة فتحه بعد تلك الضمانة ورسالتنا إنسانيّة».
وكانت الجولة الإعلاميّة في الطابقين السفليين للمبنى، الأول غرف للعمليّات الجراحيّة وقسم لتعقيم المعدّات الجراحيّة والطبيّة والثاني خاصّ بالصيانة والمولِّدات الكهربائيّة وفي إحدى غرفه المشرحة.
وانتقل الإعاميّون إلى «مستشفى بيروت الحكوميّ» في الجناح بعدما كان أصيب بأضرارٍ جرّاء العدوان «الإسرائيليّ» على منطقة الجناح مساء أول من أمس. وكان مؤتمر صحافيّ لمديره العام جهاد سعادة لفت فيه إلى أنَّ «المستشفى أصيب بشظايا جرّاء العدوان الإسرائيليّ». وأكّدَ «أنَّنا نعملُ بطاقتِنا القصوى على الرغمِ من كلّ الأضرار ولا نعلمُ إن كنّا المستهدفين أم لا».
وأعلنَ أنَّه لن يجري إخلاء المستشفى، مشيراً إلى أنَّ «الأضرار التي لحقت به جسيمة جدّاً ويجب إصلاحها بأسرع وقت ونحنُ نعمل باللحمِ الحيّ ومستمرّون بالعمل».
بدوره، أكّدَ المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، أنَّ «القطاعَ الاستشفائيّ بعيد كلّ البعد عن أيّ أعمال غير صحيّة»، مطالباً «المجتمع الدوليّ بالعمل والضغط لإبعاد هذا القطاع عن حرب الإبادة التي يخوضها العدوّ على لبنان».